يستحق جهاز المخابرات وكذلك القوات المسلحة وكل الاجهزة الأمنية ان يقول الأردنيون بحقها كل كلام المديح والفخر ،فالحالة الطبيعية التي نعيشها في الأردن تعود بعد فضل الله تعالى الى الحكمة في القيادة وجهد هذه المؤسسة الأمنية العسكرية ووعي الأردنيين، وما تم إعلانه عن ضبط خلية إرهابية كانت تعمل التدمير والتفجير ليس هو الحادث الوحيد الذي تم ضبطه خلال عام ٢٠١٧ بل هناك ما يقارب من ١٥ عملية إرهابية تم احباطها على أيدي رجال المخابرات.

وأعتقد ان الاعلان عن بعض ما يتم إحباطه من عمليات مثل هذه العملية يهدف في جزء منه إلى طمأنة الأردنيين الى ان الاجهزة الأمنية والعسكرية تقوم بواجبها في ظل الوضع الإقليمي الخطر، وهي أوضاع نعاني منها منذ سنوات طويلة بل حتى قبل الازمة السورية.

اما الامر الآخر الهام فهو ان الخطر مازال قائما من هذه العصابات الإرهابية، وأن ما تعرضت له من هزائم في سوريا والعراق وخسارتها الأرض التي كانت تقيم فيها لا يعني توقف خطرها، فهي مازالت تعمل بطرق مختلفة ولها اتباع بيننا ومنهم أفراد الخلية التي تم ضبطها، مثلما نرى النشاط لهذه العصابة في سيناء المصرية وليبيا ونيجيريا.

الخطر مازال قائما لأن هذه العصابة مازال لها اتباع يؤمنون بفكرها ويعملون باجتهاد للقيام بعمليات ارهابية، وعلينا ان نتذكر ان الاردن من الدول التي الحقت الاذى بهذه العصابة وحربها بكل جدية واحتراف.

الخطر مازال قائما لكن ثقتنا نحن الأردنيين لا تنتهي بمؤسساتنا المفصلية وعلى رأسها الجيش والمخابرات وكل الاجهزة الأمنية ومن خلفهم وعي الأردنيين الصادق.