عمون - قال الخبير القانوني الدولي ورئيس مؤتمر فلسطيني الخارج الدكتور انيس قاسم ان حل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين يعني حل التزام الأمم المتحدة بقضية اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا الى ان ذلك امر غير وارد.

وأضاف في تعليقه على تلويح الولايات المتحدة الأمريكية بوقف مساعداتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين هو طلب في الأساس لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كخطوة أولى تهدف الى القضاء على قضية اللاجئين ككل.

واوضح ان الفرق تاريخيا بين وكالة الاونروا والمفوضية السامية، أن المفوضية السامية أنشئت في الأساس لعلاج قضايا لاجئين من غير المحتمل أن يعودوا إلى أوطانهم، فهم في هذه الحالة ضحايا حروب وعمل المفوضية السامية هو في رعايتهم وحمايتهم وتوطينهم في الامكان التي لجؤوا إليها أو الى دول ثالثة، لكنها – اي المفوضية - غير مكلّفة بإعادتهم إلى وطنهم الاصل.

أما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" – والقول للدكتور قاسم - فقد أنشئت كإغاثة وتشغيل مؤقت للاجئين الفلسطينيين لأن لهم حق العودة، طبقا للقرار 194.

ونوه الى ان هذا القرار أكد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين أو التعويض وتأسيسا على ذلك قبلت اسرائيل كدولة عضو في الأمم المتحدة مشروطة بتنفيذ هذا القرار.

وقال: اسرائيل لم تنفذ هذا القرار، مشيرا الى ان عليها التفكير كثيرا قبل ان تحاول على شطب قضية الاونروا او العمل على شطب الوكالة، في اشارة الى ان عدم تحقيق حق العودة يلغي قرار الامم المتحدة بقبول اسرائيل كعضو فيها كدولة قائمة.

لكن هل يمكن فعليا وقف المساعدات الامريكية لوكالة الاونروا؟ يجيب الخبير القانوني الدولي ورئيس مؤتمر فلسطيني الخارج على ذلك بالقول: فعليا نعم، لان تمويل الوكالة منذ اليوم الأول حتى يومنا هذا يقوم على تبرعات ولا يقوم على التزام ثابت بقرار من الامم المتحدة.

واضاف حين انشئت الوكالة في البداية انشئت بهذا القصد لانها مؤسسة مرحلية ستقوم باغاثة اللاجئين الى حين عودتهم ولم تتخذ اجراءات لجعل التمويل إلزامي، مشيرا الى ان الامم المتحدة ما زالت تقر في الكثير من قراراتها انها المسؤولة عن قضية اللاجئين الفلسطينيين.