"الاعتداء على المستثمرين يشكل إساءة لنا جميعا"، هذا ما قاله رئيس الوزراء هاني الملقي في تعليقه على الحادثة التي تعرض لها مدير أحد المصانع أول من أمس.
بداية الاعتداء على أي شخص سواء كان مستثمرا أو غير مستثمر مرفوض ومدان، ولكن السؤال الأبرز: بماذا يختلف هذا المستثمر عن المستثمرين الآخرين الذين تم الاعتداء عليهم مرارا وتكرارا في السابق؟!
بصراحة استغرب حديث الملقي وهو يقول "إن الاستثمار لا يهرب لأن إذن العمل يتأخر 4 أيام"، وأنه "لا يغيب الاستثمار إذا في رخصة تأخرت".
أقول لدولتك وأؤكد لك أن الاستثمار يتأخر ويغيب، وإلا كيف تفسر خروج عدد غير قليل من المستثمرين في السنوات السابقة ... هل سبب خروجهم ونقل استثماراتهم هو الاعتداءات؟!
الاستثمار دولة الرئيس منظومة متكاملة تبدأ بالرخص وأذونات العمل التي تتكلم عنها مرورا بالتمويل والعمالة والتشريعات انتهاء بالضرائب والخدمات المقدمة من الحكومة جودة وسعرا وانتهاء بحماية هذه الاستثمارات.
وبدون إدارة جادة وترتيب لهذه المنظومة المتكاملة سيخرج مزيد من الاستثمارات، والفرصة متاحة الآن لإنشاء وحدة لحماية المنشآت الصناعية.
نحن اليوم بحاجة ملحة إلى التركيز على إيجاد فرص عمل للشباب من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمر الوطني والاجنبي أولاً وتسهيل إقامة المشاريع، ولا يكون هذا إلا بخفض الضرائب للخروج من حالة الكساد وليس برفعها كما تفعل هذه الحكومة وما سبقها من حكومات.