انجازات مديرية ثقافة محافظة البلقاء للعام 2017
10-01-2018 04:13 AM
عمون - تواصلت خلال العام 2017 قافلة الثقافة في محافظة البلقاء التي لم تتوقف من خلال فعالياتها التي امتدت على مدار العام لتشمل مختلف مجالات الأبداع والفنون والتراث لتتحول البلقاء إلى مركز اشعاع ثقافي .
وأكد مدير ثقافة محافظة البلقاء جلال ابو طالب على اهمية الثقافة الهادفة في بناء المجتمعات السليمة واسهامها في توجيه الفكر والسلوك لدى المجتمع لتعزيز الدور الإيجابي وترسيخ المبادئ والقيم التي تنسجم مع العادات والتقاليد الأردنية والتي تخدم النسيج الاجتماعي بأطيافه كافة .
حيث تلعب الثقافة دورا جوهريا في بناء الأنسان وتطوير المجتمع وتقدمه وبلورة الوعي الإنساني خصوصا الثقافة ذات الطابع والمضمون الوطني والديموقراطي والحضاري .
مضيفا ان مديرية ثقافة محافظة البلقاء عملت على دعم العمل الثقافي وتطويره والنهوض به لإيصاله الى مستوى متميز من خلال تنفيذ خطة هادفة اشتملت على العديد من المواضيع والنشاطات التي عملت على تنمية الثقافة الوطنية وتعزيز البناء الفكري السليم خاصة مع توفير البيئة الخصبة في محافظة البلقاء لاحتضان الفعل الثقافي ,فها هي مدرسة السلط الثانوية والمباني التراثية المشيدة بالحجارة الصفراء والأسقف الخشبية والنوافذ المقوسة والمقابر الرومانية وقلعة الأيوبيين التي بناها السلطان الأيوبي عيسى بن ايوب عام 1198,وشارع الحمام خير دليل على هذه البيئة الخصبة التي تساعد على تنشيط الفعل الثقافي في المحافظة .
كما كان العام 2017 عاما حافلا بالنشاطات والفعاليات الثقافية المتميزة لسبب اختيار عمان عاصمة للثقافة الإسلامية حيث تم تنفيذ الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية المتنوعة التي تسلط الضوء على ما تحتويه الحضارة الإسلامية وتبرز المنجز الحضاري العربي والإسلامي والدور الهاشمي بالحفاظ على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس ومن اهم النشاطات التي اقيمت بهذه المناسبة احتفال بمناسبة ذكرى معركة الكرامة بالتعاون مع مديرية اوقاف البلقاء ومعرض منحوتات وزخارف اسلاميه بالتعاون مع جمعية نحاتي الخشب وندوة السلط ارض الأنبياء والرسل بالتعاون مع منتدى الوسطية للفكر والثقافة وندوة مناقشة مضامين رسالة عمان وندوة عن العلامة المرحوم الشيخ محمد امين زيد الكيلاني بالتعاون مع منتدى زي الثقافي وندوة الطابع الثقافي والتراثي والإسلامي لمدينة السلط وندوة الأعمال التطوعية في الإسلام بالتعاون مع جمعية اصدقاء بلدية السلط وندوة تفعيل قيم التسامح التي دعا اليها الإسلام بالتعاون مع منتدى يرقا الثقافي وندوة اهمية اللغة العربية بالإسلام بالتعاون مع تجمع ابناء السلط مدينة الثقافة .
وقد قامت مديرية الثقافة بالتعاون والتشارك مع الهيئات الثقافية في المحافظة بتنفيذ جملة من النشاطات والفعاليات والبرامج والمشاريع الثقافية والفنية والتراثية لتشمل ندوات ومحاضرات واحتفالات ومشاركات في مناسبات رسمية سواء داخل المحافظة او خارجها.
وبما ان القراءة هي المصدر الأول والأفضل للمعرفة وهي السلاح الأقوى الذي من الممكن ان يمتلكه اي فرد او مجتمع على الأطلاق
اقامت المديرية العديد من معارض الكتب التي اشتملت على العديد من العناوين والمواضيع الصادرة عن وزارة الثقافة ,في معظم المنتديات والجمعيات التابعة لوزارة الثقافة وتقع ضمن اختصاص مديرية ثقافة محافظة البلقاء وكذلك في معظم المؤسسات والمدارس ,بالإضافة الى اقامة مهرجان القراءة للجميع (مكتبة الأسرة الأردنية) في اكثر من مركز في المحافظة حيث يهدف هذا المشروع الى تشجيع القراءة واقتناء الكتاب وتأسيس مكتبة في كل بيت واختيار كتب المعارف الإنسانية التي تثري الفعل والوجدان وضمان وصوله للمواطنين وبأسعار رمزية بين (25-35) قرشا من اجل رفع مستوى الوعي الثقافي لجميع افراد الأسرة الأردنية .
وحيث يعتبر تاريخ استقلال المملكة الأردنية الهاشمية هو يوم فخر واعتزاز لدى الأردنيون يعيدون فيه تاريخ الاستقلال في الخامس والعشرين من ايام عام 1946 الذي تم فيه اعلان الأردن دولة مستقلة مع البيعة لصاحب الجلالة عبد الله الأول بن الحسين ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية واستمرت بعدها مسيرة الخير والعطاء في عهد المغفور له جلالة الملك طلال وعهد المغفور له جلالة الملك حسين طيب الله ثراهم وصولا الى السابع من شباط عام 1999 حيث الحاضر والمستقبل بقيادة حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه .
فقد اقامت المديرية وبالتعاون مع الهيئات الثقافية في المحافظة احتفالا بهذه المناسبة العزيزة اشتمل على العديد من الفقرات الفنية والثقافية .
وبما ان المرأة الأردنية تميزت عبر العصور القديمة والحديثة بمشاركتها الفاعلة في شتى المجالات فلعبت دور الشاعرة والمحاربة والفنانة وما زالت حتى العصر الحالي تتعب وتكد في سبيل بناء الأسرة ورعاية البيت حيث يقع على عاتقها مسؤولية تربية الأجيال وتتحمل كزوجة أمر ادارة البيت واقتصاده فقد تم تنظم فعالية بعنوان (يوم ثقافي خاص بالمرأة) اشتملت على ندوة حول القصة النسوية في الأردن ومعرض ابداعات نسائية ومحاضرة بعنوان (شخصية المرأة الأندلسية)قدمها معالي د. صلاح جرار .
وبما ان الشعر واحد من اكثر الفنون رواجا واستعمالا على مستوى الحياة اليومية فالعديد من الأبيات الشعرية اصبحت امثالا في المواقف المناسبة لها .
فقد تم تنظيم العديد من الأمسيات الشعرية والمهرجانات التي ازدهت بألوان الشعر الشعبي والنبطي منها ((مهرجان وادي الحور الثالث للشعر النبطي والتراث)) الذي اقيم في منطقة وادي الحور و((ليالي زي الثقافية)) التي اشتملت على العيد من الأمسيات الشعرية وتم استضافة العديد من الشعراء ,وكذلك امسية شعرية خاصة بالقدس .
ونظرا لأهمية التراث الشعبي الأردني في تنمية الحس الوطني والاجتماعي لدى الأشخاص من خلال نقل الموروث والتغني به ,فقد تم اقامة العديد من النشاطات التي تعنى بالتراث مثل مسابقة لعبة المنقلة التراثية التي اقيمت بالتعاون مع الجمعية الأردنية للمحافظة على التراث ومعرض صور تراثية لمدينة السلط والعديد من الفعاليات التي تعنى بالتراث .
وحيث يعتبر المسرح مراه صافية تعكس واقع المجتمع من خلال ما يقدمه من عروض مسرحية نصوصا تستند للواقع الذي يعيشه المجتمع .فقد تم عرض العديد من الأعمال المسرحية المقدمة من قبل وزارة الثقافة مثل مسرحية ((شواهد ليل ))وكذلك تم تقديم المسرح الكوميدي مثل مسرحية((صوتك عالي والوطن غالي )) ومسرحية ((عائلة مرحة جدا))
كما يعد مسرح الأطفال من الوسائل التربوية والتعليمية التي تسهم في تنمية الطفل تنمية عقلية وفكرية واجتماعية ونفسية وعلمية ومعنوية فقد تم تقديم العديد من مسرحيات الأطفال منها ((الساحر كركر )) ومسرحية دورا)) وغيرها .
ونظرا لأهمية مشروع مجالس المحافظات ((اللامركزية )) فقد تم تنظيم سلسلة محاضرات تحدث فيها الصحفي عمر كلاب والعديد من المهتمين بهذا الشأن
وحيث ان الفن التشكيلي في المجتمع فعال ومؤثر بشكل واضح وايجابي ,لأنه يحمل مكانة كبيرة ومهمة بالنسبة للفرد والمجتمع كما انه يستطيع التأثير على التكتل السياسي والتماسك الاجتماعي فهو يشكل اداة للتفاهم العالمي .
فقد نظمت مديرية ثقافة محافظة البلقاء الدورة الثالثة من ملتقى البلقاء للفن التشكيلي الذي شارك فيه مجموعة من الفنانين العرب من فلسطين والعراق ولبنان وسلطنة عمان والأمارات والسعودية والمغرب حيث قدم الفنانين العرب انفسهم من خلال لوحاتهم الفنية التي بدت مزيجا من كل المدارس الفنية واقيم هذا الملتقى بالتعاون مع جمعية البلقاء للفنون التشكيلية كما تم تنظيم ورشة لفن لنحت على الخشب بالتعاون مع جمعية نحاتي الخشب/دير علا .
ونظرا لأهمية توظيف الموروث الشعبي الأردني في عدد من القصص والروايات فقد نظمت مديرية الثقافة وبالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين فرع السلط ((ملتقى البلقاء الأول للقصة القصيرة)) شارك فيه العديد من المثقفين والقاصين والمهتمين في مجال القصة القصيرة .
وبمناسبة اختيار المفرق مدينة للثقافة الأردنية لعام 2017 في اطار المشروع الذي اطلقته وزارة الثقافة عام 2007 والذي يعد الأول في المنطقة العربية ويتم من خلاله اختيار مدينة اردنية للثقافة كل عام في مسعى لتعميم الثقافة على المحافظات وتركيز المشاريع الثقافية فيها على مدار عام كامل .فقد تم تنظيم يوم سلطي ثقافي في مدينة ((المفرق)) اشتمل على محاضرة ثقافية عن ((الحركة الثقافية في السلط))للباحث الدكتور محمد عطيات وكذلك عرض لفرقة شابات السلط على انغام الأغنيات التراثية وقصائد شعرية للشاعر شاهر ابو رمان والشاعر راكان المساعيد .
ولما للثقافة من دور ايجابي في مواجهة التطرف والإرهاب من خلال التثقيف ونشر الوعي بين اوساط المجتمع وخاصة فئة الشباب وكشف حقائق ومخاطر هذا الفكر الضال الذي يحرق الأخضر واليابس ويعود بالمجتمعات المتحضرة الى الوراء, فقد قامت مديرية ثقافة محافظة البلقاء بالتعاون مع وحدة التطرف في الوزارة والوكالة الألمانية للتعاون الفني بتنظيم عدد من الورش التدريبية للشباب في مجالات (الفن التشكيلي /الموسيقى/المسرح/والاعلام الرقمي)بهدف توجيه الشباب بطريقة غير مباشرة نحو السلوكيات الإيجابية في المجتمع ,دون التركيز على السلوكيات المتطرفة او الإشارة اليها ,بالإضافة الى تنظيم سلسلة من محاضرات عن نبذ التطرف تحدث بها مفتي محافظة البلقاء والعديد من المهتمين بهذا الشأن.
وبهدف إعطاء طلبة المدارس الابتدائية وقتاً للتعبير عن سعادتهم وتغيير روتين حياتهم اليومي ومشاركة الطلبة بعضهم مع بعض للفرح والسعادة والرقص والغناء فقد تم تنظيم سلسلة زيارات إلى معظم مدارس المحافظة وتنظيم فعالية يوم فرح مدرسي اشتملت على العديد من الفقرات الشيقة وتوزيع المجلات والهدايا وفقرة الساحر كركر والشخصيات الكرتونية ليكون هذا الفرح محملاً برسائل تقول لا للعنف نعم للفرح.
وبهدف ارتحال ثلة من الكتاب والشعراء والمثقفين والفنانين والفعاليات الفكرية الفنية من الوسط الثقافي في محافظة البلقاء لملاقاة الطبيعة السلطية الخلابة بهدف تعزيز ذاكرة المكان في ذهن ووجدان المبدعين على اختلاف نتاجاتهم وابداعاتهم الفكرية الأدبية ليكونوا رواد المكان الراسخ في ذاكرتهم الابداعية فقد تم إقامة " مخيم السلط الإبداعي الأول " الذي يقام لأول مرة في المدينة وقد شارك فيه نخبة مميزة من الكتاب والشعراء والفنانين والمفكرين وكتاب القصة وقد لاقى المخيم ردود فعل ايجابية .
وفي نهاية حديثه قال أبو طالب إننا في مديرية ثقافة البلقاء وضعنا خطة طموحة للمديرية للعام 2018اشتملت على برامج نوعية بما فيها مهرجان السلط الرابع للثقافة والفنون وقد وضعت نصب عينيها إيصال المكتسبات الثقافية إلى أكبر شريحة اجتماعية ممكنة وسيتم تنفيذها بالتعاون والتشارك مع الهيئات الثقافية الفاعلة والنشطة في المحافظة.