الشَعب في الشِعبد. بسام العموش
10-01-2018 03:32 AM
لا نملك أن نقرأ ما يجري في العالم من الناحية الاقتصادية إلا أنها سياسة دولية استعمارية لتركيع الشعوب سياسياً عن طريق التركيع الاقتصادي للدول الصغيرة . فنحن نرى سياسة الخصخصة كيف تحولت بها المقدرات الوطنية الى أملاك لشركات عالمية تحت عنوان الشريك الاقتصادي . وها هي الخصخصة التي اجتاحت دول المنطقة تدخل بعض الدول التي لم تفكر في هذا منذ عشرات السنين . ومع كل الخيرات وكثرة الأموال الا ان الشعوب في شكوى عامة ، ولو أخذنا الأردن وهو نقطة ضعف اقتصادي لوجدنا البطالة في اتساع لأنها بطالة متعلمين لا بطالة فنيين ومع هذا لم تأخذ الحكومات المتعاقبة قراراً جراحياً في العملية التعليمية بحيث تتحول إلى التعليم المهني وذلك لغياب السياسة التعليمية وعدم ارتباطها بالسياسة الاقتصادية . وكذلك نجد الصعقة الشهرية في أسعار المشتقات النفطية ، ولحقتها صعقة جذرية هي رفع أسعار الخبز بدعوى دعم المواطن لا دعم السلعة لتبدأ رحلة تعذيب المواطن في إثبات مواطنته حيث لم يعد الأصل المواطنة بل التهمة وعليه أن يثبت البراءة خلافاً للقاعدة القانونية !! وبنفس التوقيت نسمع عن اضطرابات في السودان بسبب رفع سعر الخبز في بلد المياه والتربة المميزة !! مما يدل على أن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يوصي كل الحكومات بنفس التوصية وهذا شيء غريب لا يراعي الفروق الجغرافية والسكانية ومقدرات الدول . وها هي مصر الكنانة يعاني فقراؤها من السياسات الاقتصادية ويعيش شعب فلسطين في احتلال وبطالة . وتلحق البحرين والسعودية بسياسة رفع أسعار المشتقات النفطية وهما دولتان نفطيتان . ويخرج الشعب الإيراني الذي يعاني من القهر السياسي محتجاً على الحال الاقتصادي الذي يعيش رغم أن بلده من أغنى بلدان العالم !! |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة