إذا كنت تعمل في مؤسستك بإخلاص وضمير... تُحال الى التقاعد.
إذا لم تتنفع من مؤسستك بأي ميزات مثل: سيارة أو مبلغ إضافي أو مكافأة ... تُحال الى التقاعد .
إذا رفضت التجاوزات الإدارية في دائرتك ... تُحال الى التقاعد.
إذا رفضت التعامل مع المال العام باستهتار وعدم مسؤولية ،ورفضت التجاوزات المالية في دائرتك...تُحال الى التقاعد.
إذا عملت على مشروع وطني لليافعين والشباب والذين هم أمل ومستقبل هذا البلد ،وهم محور اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ،والذي يؤكد دائماً على التزامه بالدعم اللامحدود لهم، وأهمية تزويدهم بالمعرفة والثقافة ومهارات التميز، لأنهم الفرسان الحاملون لرسالة الأردن، والذين سيساهمون بتقدمه وازدهاره، وقمت بذلك بأقل التكاليف والإمكانيات...تُحال الى التقاعد.
إذا فزت بجائزة ملكية عن مشروع وطني عملت عليه بجد وإخلاص، لأنك مؤمن بمعنى الولاء والانتماء، وكنت تأمل أن يتم تعميمه على كافة محافظات المملكة، تكافئك مؤسستك بأن...تُحال الى التقاعد.
إذا فزت بجائزة تحمل اسم صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، ورفضت أن تُمس وتُكسر المكرمة الملكية التي حصلت عليها، تقديراً لجهدك وعملك على مشروع وطني، وقام مسؤول مستهتر في مؤسستك بكسرها دون أدنى احترام لما تمثله هذه المكرمة الملكية، فقمت بتقديم شكوى للإدارة العليا في مؤسستك رافضاً المساس برمز ملكي ، لتتخذ مؤسستك إجراءً رادعاً بحق المسؤول...تُحال الى التقاعد.
إذا حصلت على كتب شكر عديدة من رأس الهرم في مؤسستك على جهدك واخلاصك في العمل، وكذلك كتب شكر من مؤسسات تعاملت معها- بحكم عملك- على تميزك ، خلال عملك الطويل في مؤسستك العريقة...تُحال الى التقاعد.
صدقاً كنت وما زلت أؤمن بأن الانتماء: أن أعمل بجد وإخلاص وضمير لمؤسستي وبلدي ،فهذا حق وطني ومؤسستي علي، وهو أقل ما يمكن تقديمه لهذا البلد الغالي ،وأن أحرص على المال العام ،والممتلكات العامة، تماماً كما أحرص على مالي الخاص ،تربيت وتعلمت أن الساكت عن الحق شيطان أخرس ،وسكوتي عن التجاوزات الإدارية وأي تجاوزات أخرى في مؤسستي هو خيانة للوطن ، وهو تماماً كأنني شريك بالفساد، فهل تغير مفهوم الانتماء وحب الوطن؟؟
تعلمت أن الولاء هو : الوطن والقائد خط أحمر ،هل من الممكن المساس بالعلم الأردني، وهو رمز الدولة الأردنية ؟؟!! إذاً كيف يمكن المساس بجائزة ملكية ،بالكسر و التشويه؟؟ وهي تمثل اسم صاحب الجائزة ،جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ،هل هناك أي عذر لأي مسؤول يمثل مؤسسة وطنية، كسر جائزة ملكية، وهل هناك أي عذر للإدارة العليا في هذه المؤسسة ،وهي الجهة المشرفة على الجائزة، أن لا تتخذ بحق هذا المسؤول المستهتر أي إجراء؟ وهل هناك أي شخص أو أي جهة يمكن أن تدعم من يتطاول على مكرمة ملكية ؟؟ وهل من الولاء، والانتماء لهذا البلد ،أن يكون هكذا مسؤول ، يحمل ملف مهم في هذه المؤسسة في هذا المنصب ؟؟ هل تغير مفهوم الولاء؟؟
حتى لو كان الثمن إجراءات ظالمة ،تعسفية (قد تجد المؤسسة تبرير قانوني لها) يبقى الوطن والقائد خط أحمر، هكذا تربّينا وهكذا عشنا وهكذا سنموت .
حماك الله يا وطني.