تبرز أهمية المضامين التربوية في الأوراق النقاشية الملكية في أنها تركز على أن الديمقراطية لم تعد مجرد إجراءات سياسية أو حصيلة عددية لنتائج الانتخابات، وإنما منظومة من القيم وأنماط التفكير ترتبط بالتربية والنسق الثقافي في المجتمع، كما أن الأوراق النقاشية الملكية ترسم الملامح العامة بل وخريطة طريق في الميدان التربوي وهي بذلك تحدد مستقبل الأردن ،و بناءً عليه فإن أهمية المضامين التربوية في الأوراق النقاشية الملكية تكمن فيما يلي:

• التأكيد على اليقظة والوعي المجتمعي بما للملف التربوي من أهمية كبرى وأثر عظيم في إحداث التغيير والتطوير نحو الأفضل في شتى المجالات، وعلى الدور الاستراتيجي للقطاع التربوي.

• وضع الأطر العامة التي ينبغي أن تسير السياسات التربوية في المراحل التعليمية المختلفة في ضوئها.

• التأكيد على دور المؤسسة التربوية في اكتشاف الطاقات والمواهب الإبداعية وتنميتها واستثمارها وتوظيفها لإحداث الهدف المنشود.

• أهمية تبادل الرأي والرؤية والخبرة التربوية بين الدول العربية لضمان تجاوز التحديات التربوية على المستوى الوطني والاقليمي.

أن للأوراق النقاشية الملكية أهمية كبيرة في جوانب الحياة المختلفة ومنها الجانب التربوي، حيث تمثل محطات مهمة لإنعاش النظام التربوي بكافة مجالاته وجوانبه.

كما أن الأوراق النقاشية الملكية تضع الحجر الأساس للتفكير والانطلاق في المجال التربوي فالأوراق النقاشية تضع الأساس الفكري للإصلاح وعلى الخبراء التربويين ترجمة هذه الافكار الإصلاحية في مجال التربية والتعليم، وتكمن أهمية الأوراق للجانب التربوي في أنها تشير إلى ما يحتله التعليم من أهمية في نهضة بلدنا فالتعليم استثمار وأداة للتنمية ووسيلة للوصول إلى جميع الأهداف المجتمعية كما أنها تحوي مبادئ ورؤى وقائية.

بالإضافة الى أنها تُشكل رؤية تربوية استشرافية للمستقبل ذات أهداف ومتطلبات لمواكبة التطور العالمي في المعرفة، و ترسم الملامح الرئيسة اللازمة لبناء منظومة تعليم حديثة تدعو لتكاثف الجهود (شعب وحكومة ومؤسسات عامة وخاصة) لتوفير بيئة خصبة للتحديث والتطوير للقوى البشرية والعملية التعليمية ضمن منظومة سليمة ناجعة.