لقد دأب جلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه منذ توليه سلطاته الدستورية على النهوض بالأردن في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لإبراز صورة الأردن وصولاً إلى العالمية وانطلاقاً من ذلك كانت هنالك توجهات ملكية سامية لتشكيل لجنة وطنية لتنمية الموارد البشرية لتكون بمثابة خارطة طريق للمسؤولين ابتداءً من الإصلاح والتطوير والتحديث في النظام التعليمي في جميع مراحله الأساسية والثانوية والجامعية وصولاً إلى مخرجات تعليمية فاعلة وكفؤه تتلاءم وتتوافق مع متطلبات سوق العمل وكذلك التوجه إلى التعليم التقني.

وجاءت هذه الاستراتيجية انطلاقاً من حرص القيادة الهاشمية على رفع جودة أداء وإنتاجية الموارد البشرية في المملكة وتطوير قدراتها الوظيفية وإعداد وبناء القادة وكذلك توفير كل متطلبات الدعم للموظفين من فرص التدريب والتطوير وتخطيط القوى العاملة، وقد أشار جلاله الملك في خطاب العرش السامي الأخير بافتتاح أعمال الدورة الثانية لمجلس الأمة الثامن عشر إلى الاستمرار في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنميه الموارد البشرية مما يدلل على مدى اهتمام صاحب الجلالة بأهمية المورد البشري باعتباره عاملاً أساسيا ومهماً في إي تطور يحدث في مختلف القطاعات.

وفي ظل ندرة الموارد الطبيعية في المملكة فان رأس المال الأمثل يكمن في استثمار مواردنا البشرية والتي كانت على مر السنوات عنصر بناء و هام في العديد من دول الإقليم .

لقد آن الأوان للأردن أن يضع استراتيجية وطنية شاملة تتضمن تطوير موارده البشرية. وهنا يقع على عاتق المؤسسات الحكومية والخاصة وضع هذه الاستراتيجية موضع التنفيذ بحيث تكون هذه الاستراتيجية خارطة طريق لجميع الحكومات المتعاقبة.

د. ضيف الله عليمات/ دكتوراه أداره موارد بشرية