لأن التعليم في الأردن بشقيه العام والعالي هو رأس مالنا البشري فوق الأرض، ولأن التعليم أولوية وطنية مُلحّة فنحن أحوج ما نكون لأنسنته لغايات إنشاء جيل شبابي يمتلك المعرفة والمهارات العصرية والتفكير الإبداعي ومواجهة التحديات ويؤمن بالحوار ويحترم الآخر ويتفاءل بالمستقبل ويمتلك شخصية ديناميكية جذّابة لا كلاسيكية متقوقعة:
1. أنسنة التعليم تقتضي التعامل بإنسانية بين عناصر البيئة التعليمية سواء في إتخاذ القرار أو رسم السياسات أو التطوير أو بناء المهارات أو ثقافة الحوار وغيرها.
2. أنسنة التعليم تقتضي أن يكون التعليم لخدمة الإنسانية والإنسان لا وبالاً عليهما، وبالتالي غرس مفاهيم الإبتكار والتطوير والوسطية ونبذ التطرّف والغُلو.
3. أنسنة التعليم تقتضي أن نحوِّل المعرفة إلى حكمة وثقة بالنفس وبناء الشخصية الشبابية على الفكير الإبداعي والتطوير والتميز ومهارات إنسانية جديدة كالعمل التطوعي والجماعي.
4. أنسنة التعليم تقتضي أن نزرع الأمل والتفاؤل والنظرة الإيجابية لا السلبية والتطلّع للأمام للمضي قُدماً في مسيرة التطوير والنماء.
5. أنسنة التعليم تقتضي أن نُعزّز ثقافة الحوار وتقبّل الآخر وإحترام التنوع الثقافي والحضاري والديني ونبذ ثقافات الإقصاء والشللية والتطرّف والمحسوبية والأنانية.
6. أنسنة التعليم تقتضي أن تكون المؤسسيّة عنوان عريض للتطوير ونأخذ بروح القانون في بعض الأحيان دون التدقيق بين السطور في حال التعامل مع المحرومين والفقراء والمساكين ومن على شاكلتهم.
7. أنسنة التعليم تقتضي دراسة الأبعاد والآثار الجانبية الإنسانية لأي قرار سيتم إتخاذه، ليساهم ذلك في منظومة العدل وإعطاء الحقوق لأصحابها ومحاسبتهم على واجباتهم.
8. أنسنة التعليم تقتضي نبذ العنف والمساهمة في القضاء على الفقر وتشجيع العمل الجماعي ونبذ الفردية والكثير الكثير.
بصراحة: اليوم نحن أحوج ما نؤنسن التعليم في كل مراحله وعلى كل مستويات القوى البشرية ومنظومة التعليم لأن الإستثمار بالإنسان هو الأساس في بلد موارده فوق الأرض لا تحتها، وتوجيهات جلالة الملك المعزز للإستثمار بالإنسان متقدّمة وعصرية صوب أنسنة التعليم.