يبدو ان بعض وسائل الاعلام تستغل تعاطف المواطنين مع عامل الوطن وتستهدف التجريح بجهود كافة المعنيين و مقدمين الخدمة في موسم الشتاء و التقليل من حجم الاستعداد و الجاهزية و القدرة على التعامل مع العاصمة عمان و التي بلغ عدد سكانها في اخر احصاء للسكان و المساكن ما يزيد على أربعة ملايين و مئتي الف، اي ما يشكل نصف سكان المملكة تقريبا و هي المساحة الأكبر و الشوارع و البنية التحتية الكبرى على مستوى المملكة .

ولا بد من ان نجيب بما يمليه علينا ضميرنا فهل من مؤسسة في الدولة تضم بين كوادرها عمال وطن بحجم أمانة عمان و للإنصاف يجب ان نعرف بان أمانة عمان تتعامل مع عامل الوطن كجزء أساسي من منظومتها في الموارد البشرية ويتميّز عامل الوطن من خلال نظامها المستقل عن قرنائه من عمال الوطن في البلديات و يتميز عمال أمانة عمان من خلال تهيئتهم و تجهيزهم في اللباس و المعدات و تقسيم الشفتان و المسافات و الاعمال التي يتعامل معها و لعمال الوطن في أمانة عمان أيظن عيادة خاصة مجهزة بكادر طبي للوقوف على ظروفهم الصحية و كما تتيح الأمانة لعمال الوطن القدرة على الالتحاق في التقدم لامتحان الثانوية العامة و الدراسة الجامعية وكم من أبناء أمانة عمان دخلوا على أكنافها عمال وطن والآن هم من القياديين فيها بعد حصولهم على المؤهلات العلمية التي تمكنهم من استلام هذه المواقع.
وعلى صعيد الرواتب فهي أفضل من عمال الوطن في البلديات و مع حصولهم على كافة حقوقهم و زياداتهم في أمانة عمان الكبرى وهي التي قامت في وقف استقبال طلبات الغير اردنيين واستقبال طلبات الأردنيين فقط والتي وصلت الان قيد النظر الى ما يزيد عن تسعة آلاف و سبع مائة طلب فالعمال الذين تجدوهم في شوارع العاصمة عمان في المنخفضات هم من خيرة الكوادر في هذا القطاع الذي يزيد عدد العاملين به عن ستة آلاف عامل وطن وهم مدربين و مجهزين للتعامل مع هذه الظروف الجوية و تهيئة عدد هائل مثل هذا العدد لا تأتي بسهولة و لا يمكن السيطرة على هذا العدد الكبير الا من خلال أسس و أنظمة تعمل على تقيم اعمال عمال الوطن و مكافئة المجتهد و الملتزم في عملة و الذي يقوم بالتقيد بساعات العمل اما الذين لا يتقيدون في العمل و المخالفين لتعليمات و أنظمة العمل و المتغيبين يتم توجيه عقوبات لهم رادعة كي تحافظ أمانة عمان على تواجد من يقوم في تأدية عمله على اكمل وجه.

عامل الوطن يقوم بتنظيف الشارع الذي تم استملاك ارضه من قبل دائرة الاستملاك في أمانة عمان الكبرى الذي تم التخطيط له من قبل قطاع التخطيط و التنظيم في أمانة عمان الكبرى و الذي تم تعبيده من قبل قطاع الإنشاءات دائرة الطرق في أمانة عمان الكبرى و الذي تم عمل شبكات تصرف مياه الأمطار به من قبل قطاع الأشغال دائرة الإنشاءات في أمانة عمان الكبرى والذي تم انشاء ارصفته وطلائها من قبل دائرة الارصفة في أمانة عمان الكبرى والذي تم انشاء أعمدة الإنارة والإشراف على صيانتها به و الشواخص المرورية و العواكس و مهدئات السرعة اللازمة و الإشارات الضوئية من قبل دائرة عمليات المرور في أمانة عمان الكبرى والذي يتم تأثيثه بالمقاعد المخصصة والمظلات لمنتظري الحافلات من قبل دائرة اثاث الطريق والذي يتم عمل جسور المشاع و السيارات و الإنفاق به من قبل دائر الجسور والانفاق في أمانة عمان الكبرى والذي يتم زراعته و تشجير دواويره و جزرة الوسطية من قبل دائرة الزراعة في أمانة عمان الكبرى والذي يتم مراقبة إشاراته و مفترقاته الرئيسيّة من قبل دائرة التحكم والرقابة المرورية في أمانة عمان الكبرى والذي يتم تهيئه الفضاءات و الحدائق و المتنزهات على جوانبه من قبل أمانة عمان الكبرى والذي يتم مكافحة آفاته و حشراته من قبل دائرة مكافحة ناقلات الأمراض والحشرات في أمانة عمان الكبرى.

الجهود الجبارة التي تقوم بها أمانة عمان الكبرى كبيره وتقوم بها على اكمل وجه ولا اريد ان أنسى الطرق الحديثة المتبعة في امانه عمان لطمر النفايات التي يجمعها عمال الوطن و يتعامل معها أسطول من الاليات في أمانة عمان الكبرى الى ان تصل الى مواقع الطمر التي هيئهَا أمانة عمان لاستيعاب هذا الكم الهائل الذي يتم التعامل معه بشكل يومي للحفاظ على سلامة ابنا العاصمة من الأمراض.

فلن يعجز أمانة عمان التعامل مع ابنائها من عمال الوطن ولا احد يزاود على أمانة عمان والتي قامت بدورها تجاه عمال الوطن فهم لهم منها كل احترام وتقدير للمجتهدين والملتزمين منهم وهم لها و هي لهم قانون الدولة يحميهم والامانة تنفذ تعليمات الدولة شانها شان اَي جهاز في الدولة الاردنية تلتزم بما يترتب عليها من واجبات تجاه كوادرها و تلزم كوادرها بما بترتب عليهم من واجبات لتكون العاصمة الاجمل والاحلى بين عواصم العالم كيف لا وهي درة التاج وعرين الهواشم.

كفاكم جرحا لصرح شُيد لخدمة العاصمة الحبيبة عمان .