يُخبرنا مايكل وولف، في كتابه «النار والغضب... في داخل البيت الأبيض» والذي استند إلى أكثر من مئتي مقابلة، عن حياة الرئيس ترامب، وعلاقاتهم مع فريقه وزوجته، وتهوره وجنونه، وكثير من الحقائق حول سلوك أعضاء حملته، ومفاجأة فوز التي لم يستوعبها المقربون منه.
ليس كل ذلك أكثر اهمية، من طموح ابنة الرئيس ماري ايفانكا، التي ولدت عام 1981، وتصنف وتعرف بأنها سيدة أعمال أمريكية ، وسابقا عملت عارضة أزياء، وهي متزوجة من اليهودي جاريد كوشنير، الملكف بعملية السلام وصفقة القرن، هذا أكثر توصيف مختصر لإفانكا.
الملفت في الكتاب هو حلمها، بأنها تطمح بحكم الولايات المتحدة، كأول سيدة، وقد لا يكون هناك مانع من ذلك، فسن الرؤساء في العالم انخفض مقارنة برئيس الجمهورية الفرنسية مانويل ماكرون المولود عام 1977 أو برئيس وزراء كندا جاستن ترودو المولود عام 1971م.
إيفانكا، قد تنجح في مسعاها، إرث مالي، أب مجنون، يمنح الوعود للشركات وينفذ، وزوج له صلات قوية مع اللوبي اليهودي الذي يحكم أمريكا. والدها جاء بسياسة مال القبان، ادفعوا كي تحصلوا على دعمي، وكانت أولويته اسرائيل في كل شي، وأما هي إذا ما نزلت للانتخابات فستطاردها مئات الفيديوهات الفاضحة عن كولسات عروض الأزياء الخلفية. لكن سياساتها ستكون مختلفة وجديدة.
ستحتاج ايفانكا إلى مدير حملة انتخابية، لكنها ستوظف كل ما تملك من مقدرات لتحصل على الدعم والوعود، فإذا كان الوالد حصل على ما حصل من أول جولة خارجية وفعل ما فعل من قرارات، فيها الوفاء الكبير لزوج البنت، كيف ستفعل الزوجة الشقراء لأجل زوجها الوديع كوشنير.
لن تحتاج إيفانكا إلى دورات عديدة، في التخلي عن سياسة عرض الأزياء، ستوظف الجسد في سياساتها، وستوظف رموشها مع العرب، وابتسامتها، وكل شي يتعلق بقوامها، إن خرجت بجولة خارجية، فقد ترافقها طائرات الدول إلى كل بلد تزورها، إنها ايفانكا بنت ترامب، بنت المجنون والراقص الفج. ستجد الترحيب في الجو قبل الأرض.
إيفانكا لن تزور اطفال الروهينغا، او لاجئي افريقيا، بل ستزور مصافي البترول، وحقول الغاز وشركات الحاسوب ، وقد تزور إيران وتجدد الاتفاق النووي الذي سيلغيه والدها.
إيفانكا الدارسة في جورج تاون ستكون رئيسة للبيت الأبيض، في الليل والنهار، بلا نوم، وبدون أحلام مزعجة، لأن الواقع سيحمل الكثير من الحرائق التي تتوالى عقب فوزها، حين يحج إليها القادة والتجار لينالوا رضاها، عندها لن يكون هناك مفاوضات، بل سيكون هناك عروض سياسات أشبه بعروض الأزياء، هنا على العرب أن يتماسكوا.
الدستور