اليوم يصادف بدء امتحانات التوجيهي أو الثانوية العامة، هذا اﻹمتحان العام والذي يشكل مفصلاً مهما في حياة الشباب صوب اختيار المستقبل ومهنته، والإمتحان تاريخياً مؤرق للطلبة وللأهل، والمطلوب التخفيف من الإحتقانات المصاحبة له:
1. أدعو الله مخلصاً لأبنائنا المتقدمين للامتحان وأهليهم كل موفقية وتميز للوصول إلى ما يصبون إليه.
2. اﻹمتحان ومهاراته المطلوبة تراكمية لا فزعوية وخصوصاً في ظل أسئلة لبعض المواد تقيس مدى الفهم لا الصم أو الحفظ.
3. الراحة النفسية مطلوبة لبيئة الطالب دون ضغط أو إرهاص أو تأنيب.
4. وقوف اﻷهل واﻷصدقاء لجانب الطالب جلّ مهم، لكن اﻷهم استعداد الطالب نفسه للامتحانات ﻷن بقية العوامل عدا استعداد الطالب نفسه لا تؤثر أكثر من 5% على التحصيل الدراسي.
5. نصيحة للطلبة الممتحنين أن ينطلقوا للاستعداد للامتحان القادم حال إنهائهم أي امتحان دون التقوقع في إجابة اﻹمتحان الذي مضى، ﻷن ذلك سيؤثر نفسيا على تحصيلهم للامتحانات القادمة.
6. نحتاج لخلق بيئة صحية حول طلبة التوجيهي دون ضغط أو كبت أو استعجال، فالتحصيل يحتاج ﻹستعداد ممنهج ومبرمج، ويبدو أن التنافس بالتحصيل بين اﻷهل أكثر من الطلبة أنفسهم.
7. في معظم البيوت توجيهي وتعاون الجيران والجميع مطلوب لخلق بيئة صحية للامتحان، وتعاون الجميع في ميزان وطنيتهم وإنسانيتهم.
8. لأول مرة يتقدم الطلبة على مجموع العلامات 1400 وهذا بالطبع سيخفف قليلاً من خوف الطلبة لأن مبدأ الناجح والراسب لم يعد موجوداً، وذلك يسجّل لوزارة التربية والتعليم ولمعالي وزيرها المبدع.
9. مطلوب أن نؤمن بأن التوجيهي امتحان عادي رغم كل الظروف المحيطة به، لكن ارتباطه بفلذات أكبادنا يجعل منه 'بعبع' في كل بيت رغم محاولات وزارة التربية والتعليم للتخفيف من ذلك، ولذلك مطلوب تخفيف آثاره النفسية على الطلبة واﻷهل والمحيط.
بصراحة: التوجيهي هاجس كل بيت، وثقافة التحصيل الدراسي والمعدل وارتباطه بالتخصص المستقبلي للطالب جعلت منه أمراً مقلقاً للأسف، والمطلوب البحث عن وسائل راحة لا قلق للطلبة قبل اﻹمتحان كي يبدعوا أكثر، والاستعداد والنوم مبكرا هو إحداها!