الجيش وجامعة البلقاء التطبيقية نموذجا
د. لؤي بواعنة
05-01-2018 09:56 PM
تعد المؤسسات العسكرية من اهم مؤسسات الدولة بل في مقدمتها اهمية فهي حصن الوطن وسياجه الذي يحمي الوطن من كل اعتداء خارجي كما تحميه من داخله ايضا من خلال دوره الامني تارة ودوره التنموي والاقتصادي تارة اخرى نظرا لما تملكه هذه المؤسسات من امكانيات ضخمة مهنية وتقنية وطبية وفنية وحتى التعليمية من اصحاب الكفاءة والتقنية والعلم والخبرة ويعلوها فوق ذلك الدعم الملكي الغير منقطع النظير.
فهي مؤسسة رائدة راسخة في تأسيس بناء الوطن وتطويره ورقيه. فكيف اذا التقت وتعاونت هذه المؤسسة العسكرية مصنع الرجال والبطولة والشهداء مع الجامعات منارة العلم ومنبت الفكر والابتكار ومصنع الاخلاق ورقي الفكر والراعي الاساسي للتعليم التقني والتطبيقية. من المؤكد ان هذه الشراكة والتعاون ستشكل رافعة حقيقية للوطن برمته وتوأمة للنجاح ما بعده نجاح.
فهم سيجمعون بين القوة والشرف والتاريخ وبين العلم والتقنية والفكر النير الوسطي المعتدل الطموح حيث فئة الشباب عماد الوطن المسلحين بحب الوطن والقائد بهذا الالتقاء نجمع اغلى القيم والاصول مع بعضها البعض حيث العلم والتقنية والانتماء والبطولة والشجاعة والولاء وذلك ببناء شراكة وتعاون مع ابرز مؤسسات الوطن واهمها.. عناية بفكر القائد ورؤيته وامله وطموحه فهو اول المنادين بالشراكة والاستثمار ومد جسور التعاون بين مؤسسات الوطن بترسيخ مفهوم استثمار التعليم وتنمية الموارد البشرية.
تأتي زيارة رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش العربي عطوفة الفريق الفريحات الى جامعة البلقاء التطبيقية (جامعة الوطن) في سلط الرجولة بلقاء العز وعمان الشموخ والجنوب الغالي والشمال المعطاء لترسخ مفهوم الشراكة الذي غاب عن ذهن الكثيرين والتعاون والدعم الكامل من ارفع مؤسسات الدولة لأكثر مؤسسات الدولة اهمية في بناء الاجيال والمجتمع والوطن وتطوره انها الجامعات. واقرارا بأهمية هذه الجامعة وما وصلت اليه وما حققته من رقي وتطور علمي وتكنولوجي وما تقوم به من اعداد الكوادر الفنية والتقنية والتطبيقية العالية الجودة وذات المستويات الرفيعة من خلال كلياتها الجامعية المنتشرة في المملكة وخاصة الهندسية منها والتطبيقية واشرافها كذلك على الكليات المانحة للدبلوم المرتبطة بالقوات المسلحة والتابعة لها. كما تأتي هده الزيارة رفيعة المستوى من عطوفته اعتزازا بهذه الجامعة ممثلة برئيسها وكافة كوادرها وسمعتها وما حققته من انجاز على مستوى الوطن كله وما تقوم بها من رفد للوطن بالكفاءات الشابة المدربة تقنيا وفنيا وصناعيا وتطبيقا والتي نحن بأمس الحاجة اليها. هذه الجامعة(البلقاء) التي تتعاون مع جميع قطاعات الوطن باذلة في ذلك الكثير من اجل رفعته وفي مقدمتهم عنايتهم تلك بأبناء القوات المسلحة درع الوطن وموضع ثقة القائد وعينه وقلبه النابض فهي سيفه ودرعه الحامي للقدس الشريف وهي ونبع الشهداء فبها كانت كتيبة حابس وعبدالله التل وفيها امتزج الدم الاردني الزكي مع معراج النبي الهاشمي هناك.
تمثل زيارة رئيس هيئة الاركان المشتركة للجامعات على اهميتها ورمزيتها بادرة وسابقه تاريخية ايجابية وحميدة وذات دلالات هامة على كل المستويات كزيارة الجنرال الفريحات لجامعة البلقاء التطبيقية اذ تمثل دليلا واضحا على اهمية هذه المؤسسة العسكرية وعراقتها وعصرنتها من جهة ودليلا اخر على ادراكها وتأكيدها على دور القوات المسلحة في عملية التنمية الشاملة للوطن ومؤسساته واركانه ودعمه لكل المحاولات الجادة لرفعة الوطن وتطوير امكانياته...كجامعة البلقاء بل تعد رسالة واضحة ودامغة على اهمية الجامعات الوطنية ودورها وما تمتلكه من امكانيات وخبرات هامة وما تقوم به وتأكيدا على دور هذه الجامعة العريقة تحديدا وما تقوم به من دور هام في تطوير التعليم عامة والتقني والتطبيقي خاصة من خلال ربطه بسوق العمل الاردني والإقليمي باستغلال الموارد البشرية للاستغلال الامثل وتوجيهها الشباب التوجيه الصحيح القائم على الحاجه والسوق ومجاراة الدول المتقدمة تقنيا ..لخدمة الوطن والجيش امتثالا واستجابة لرسالة القائد جلالة الملك عبدالله الثاني وفكره وتوجهاته في بناء الوطن بتعاون مؤسساته وبناء شركات حقيقية مع بعضها البعض وجعلها جامعة البلقاء نموذجا على ذلك لانتشارها في كل ثنايا الوطن و لما تحظى به الجامعة من سمعة علمية راقية وكفاية علمية حيث كفاءة مدرسيها وطواقمها مع وجود رئاسة شابة طموحة منتمية تسعى لقيادتها للرقي والرفعة خدمة للعلم والوطن والقائد.