لوحظ مؤخرا نشاط اشخاص طارئين على العمل العام ومتطفلين نتيجة تقصير الهيئات العامه والجمعيات التي تعنى بالعمل الاجتماعي والخيري وتقصير الجهاز الحكومي لاغاثة كفاف الفقراء وخصوصا في فصل الشتاء وايضا فراغ الساحه العامة من اي نشاط حزبي يعنى برعاية الحقوق العامه القانونيه كالطبابه والتعليم والسكن التي هي بالاساس واجبات الدولة كما نص عليه الدستور الاردني .
مما دفع اشخاصا نعرفهم ونعرف دوافع سعيهم لتحقيق مجد شخصي مستقبلا . والغريب ان هذه الظاهرة بدات بالانتشار على مستوى كبير بجميع انحاء ومحافظات وقرى الاردن وتتلخص بتداخل دور المجتمع ومؤسساته المدنيه مع واجبات ومهام الجهات الحكومية التي تتعاون مع مثل هؤلاء الناشطين بحجة التكافل والتضامن من قبل مسؤولي وحكام اداريين ورؤساء بلديات وغيرهم. ومن هنا كما اسلفنا بان بعض هؤلاء الذين كلفوا نفسهم بالدفاع عن حقوق المواطنيين واضفاء ستار العوز عليهم ومساعدتهم بسد رمقهم لموسم شتاء واحد،او يوم طبي مجاني، ما هو الا اعفاء الجهات الرسميه من واجباتها باتجاه مسؤلياتها القانونيه امام الدستور كما ورد نصا بان(لجميع الاردنين الحق بالتعليم والعلاج والسكن)
فلماذا لا يخرج هؤلاء المتطوعين لخدمة الناس ويقولوا لهم بان حقوقكم ليست مكارم على طوابير الاعفاءات .
اليست ميزانية الديوان الملكي ورئاسة الوزراء يتم اقرارها من موازنة الدولة التي يجبى جزءا كبيرا منها من دم المواطن ومستقبل اجيال باتت تعيش بدون مدخرات وامل بالمستقبل؟ لنا الله نحن من اخترنا الصمت .