قضية للنقاش:خاطرة من زمان امرأة أخرى .. بقلم:إبراهيم رقبان
20-04-2007 03:00 AM
صليت لها ليلا ودعوت لها فجرا أن تستعيد أنوثتها الضائعة في تفاهات الحضارة.
كانت تحلق في سماء حريتها عاليا، كانت تعشق كل جنون لم يرهبها الدين ولا العادات ولا التقاليد كانت تسميه حرية المرأة......
داست على كل القيم واستعلت على عرشها وهدرت صفاتها الإنسانية وتجردت من كل ما هو جميل بحق الأنثى تحت شعار حقوق المرأة.لم تدرك أنها أنثى لم تدرك أنها أم لم تدرك أن جمالها بأنوثتها ورقتها واستحيائها لا باسترجالها وتمردها. حاولت أن تصنع لنفسها عالما غير عالمنا وقوانين غير القوانين التي عرفناها وأخلاق ودين غير الذي مارسناه. كل هذا وذاك لكي تشعر أنها وصلت الى ما تصبوا إليه من حرية زائفة لا طعم لها ولا رائحة.
استباحت جسدها لكل ناظر وعرضت بضاعتها رخيصة لكل مشتهي واستباحت لقدسيتها أن تكون ساحة لكل البشر.
تمردت على أمومتها على بيتها على مجتمعها حتى على نفسها.
حاولت أن تغير قوانين الطبيعة وقوانين الكون وتقلب كل المعادلات الحسابية حتى يصبح الموجب سالبا والسالب موجبا. ولكنها نسيت أن لكل شيء خاصيته في هذا الكون وله خصائصه وسماته التي لا يمكن لأحد أن يمنهجها او يكيفها لحسابه الخاص او لمصلحته. نسيت أن الأرض تدور حول نفسها وان الشمس لا بد أن تشرق من الشرق وان تغرب من الغرب ولا بد أن تكون الأنثى أنثى والذكر ذكر.
حاولت أن تأخذ مالها وما ليس لها وان تعيش أوهامها الزائفة في تحقيق الانتصارات المزعومة.
عذرا سيدتي الجميلة أنت الأم الحنون والزوجة المخلصة والابنة الغالية والأخت والعمة والخالة أنت نصف هذه الكرة الأرضية أنت موجودة رغم الجميع أنت حاضرة في كل وقت وحين أنت صانعة الأجيال والتاريخ.
ضعي نفسك في مكانك الصحيح ولا تجعلي تمردك يسلب منك أنوثتك الجميلة وأمومتك الرائعة ودورك المقدس لك الحق بما هو حق لك.
ولا تجعلي الحابل يختلط بالنابل فلنسمي الأشياء بمسمياتها ولتوضع في مواضعها الصحيحة حتى يأخذ كل ذي حق حقه بعيدا عن التقليد والتمرد وفقد احترام الذات.
سيدتي: كوني أما كوني أختا كوني زوجة كوني مدرسة كوني قلبا ينبض بالحب والسعادة كوني الوجه الأجمل في هذا الكون كوني كما تحبين أن تكوني ولكن لا تكوني رجلا.