هي بريزة .. بريزة الملقي .. هي مكافأة الحكومة للشعب .. اليوم .. ربما قبل ان يغادر رب الاسرة الى عمله سيمر على الدوار الرابع .. حيث رئاسة الوزراء.. هناك سيدق الباب على هاني الملقي .. سيفتح الباب.. ويمد رجل ما يده بعشرة قروش .. بريزة على حد تعبير الاردنيين.. مصروف يومي لرب الاسرة.. .. سيبتسم المواطن الموظف.. وسيعود الى عمله سعيدا .. لقد نقّطه الملقي بريزة كاملة ..
دعونا من المزاح .. وبعض المزاح جد.. فمجلس النواب اذ ناقش موازنة الدولة لم يفاجَأ الشعب بالضربة التي وجهها له أعضاء نثروا الكلام في مقراتهم النيابية وتوعدوا الفساد والفاسدين .. بل وأقسموا بأغلظ الأيمان على الوقوف بجانب ناخبيهم في السراء والضراء ، ولما جد الجد وشخصت أبصار الشعب الى من أوصلوهم الى العبدلي .. ساء صباح المواطنين.
مذكرة ازبدّ لها النواب وأرعدوا ووقع عليها أكثر من مئة نائب رفضا للموازنة ولما أسموه تجاهل الحكومة لأحوال الشعب ، ولما دقت ساعة الحسم تغيرت الأحوال وتبدلت ورُفعت الأقلام وجفت الصحف.
في ست ساعات وافق المجلس على ميزانية دولة بأكملها هو ذات الوقت الذي جلس فيه أبو فخري وزوجتَه يُراجعون فيه نفقات البيت ويُجهزون للشهر القادم.
وسط ترقب الشارع للقرار وانتظار عام مجهول جديد فضلا عن الهموم التي أضافها قرار ترامب بنقل سفارته الى القدس والاعتراف بها عاصمة للكيان ، نادى مُنادي المجلس أن ترقبوا سنيَّ كسنيِّ يوسف.