حوار دار بيني وبين شاب أردني طموح اسمه أيمن القنه يعيش في السعودية ، كنّا جالسين ننتظر ذاك النداء النهائي لموعد إقلاع الطائرة التي بدأنا نفقد الأمل في صحة المعلومات حول موعد الإقلاع الذي طال انتظارنا له لساعات.
كان يبدو عليه القلق ولكنه منهمكٌ في تناول وجبات نوعية من الورق الأبيض المخطط بألوان وسطور تحتوي كلمات والكثير من العلم والمعلومات ، هذا لأنه طالب دكتوراه ذاهب الى عمان لمناقشة الرسالة ، واللجنة الموقرة ستكون بانتظاره تمام التاسعة ، كم هُو عازم على تحقيق هدفه يدرس ويدرس ويؤكد أهمية ما هو مقبل عليه.
تناقشنا قليلا حول موعد الطائرة ثم انشغل كل منا بشأنه ، لكنني سألته سأكتب مقالا ً فماذا أكتب ، فأجابني ضاحكا ً ، نام أحسن لك ....
لكن هذه الكلمات كان لها وقع ليفض كل حواسي واستنفرني رغم اننا تجاوزنا منتصف الليل ، بدأت أقبل فنجان القهوة وأرشفها بشغف ، لا لن انام ...
كيف أنام ..
أتقصد ان أنام واترك الذئاب تنهش القطيع ، ام أغمض عيناي وأغوص بالأحلام هارباً من الواقع ، أغفو وأغض البصر عن سرقة حياتي من لصوص هذا الزمن .
كيف أنام وأنا أشعر أن اليوم الذي مضى قد سرق مني وغداً ينتظرك بالمجهول ، التفاؤل أحيانا يأتي من عمق يأسنا لذا الأفضل ان نعقد العزم ونحقق الحلم وأن نكون .
العمر والنوم ..
الأيام والليالي يا صديقي هي عمرنا الذي نعيش ، هي تعبنا وقصص وذكريات وخطط ومستقبل
آت ، لن أترك للنوم مكان طالما هناك ظلم حل مكان الظلام .
خلاصة ..
إن ما استفزني في كلمات النوم، هو ما يذكرني بكل ما يدور حولنا من نوم الضمائر وانتحار أحلام شبابنا من على منصات الكذب والخداع ، تظهر في الشاشات أمامي الاستعراضات الوهمية لإقرار موازنة تخون المواطن ونائب نائم وواهم بأنه يخدمك ويخدم الوطن ، هكذا حالنا عندما نطبق نظرية النوم في العسل الوهمية .
نهاية ..
لن يكون النوم أحسن لنا إلا عندما نشعر بأننا أحياء نشعر بكل ما يدور حولنا ، عندها ننام ونصحو أقوياء ونصحح مساراتنا ونعرف دورنا ونخدم أوطاننا ومليكنا ورسالتنا الاردنية العربية ، عاش الشباب وحمي الله الأردن .