بوصفكِ احترت ماذا أقول ؟ شوارعكِ و أرصفتكِ ومبانيكِ مبعثرةٌ كما لو أنها جُزرٌ.
الناظر إليكِ يصاب بالاحباط لا الشوارع معبدةٌ كما يجب و لا الأرصفة متناسقة، حتى الأبنية عشوائية ليست وفق الأصول والاضاءة شبه عمياء لا نكاد نبصرها في بعض الطرقات والحارات .
نتساءل أين منكِ مجلس أمانتكِ ومسؤوليها ؟
أين من خطط لكِ و وعد بأن يجعلكِ عمان الجميلة وسيدة العواصم العربية .
أين نواب الخدمات الذين دقوا على صدورهم من أجلكِ وًمن أجل خدمات أفضل؟
منذ متى وأنت شاحبة اللون تكاد تنمسح معالمكِ ؟
أخبريهم يا عمّان حالكِ ، أخبريهم عن أهدافكِ المنسيه عن أمنياتكِ والوعود.
حضر الصيف ومرت الفصول وعاد الشتاء وحالكِ كما هو تبخرت وعودهم و كأن كلام النهار يمحوه الليل فلا شوارع قد صينت ولا أبنية نظِّمت ولا استعدادات لفصل الشتاء فيكِ للناس بدت.
فالسائق في شوارعكِ يسير وعلى كفّيهِ يحمل نعشه حفرٌ و مطبات كالوديان والجبال و مركباتنا أصبحت من السير عليها في ذمة الله، وعندما يشتكي سكانكِ حالك للمسؤولين تحال شكواهم من مكتب إلى آخر و من مهندس إلى مهندس و من مسؤول إلى آخر كل منهم يلقي باللائمة على الاخر حتى أصبح النزاع على الاختصاص فيكِ تارةً لمجلس أمانتكِ وتارةً لوزارة الأشغال و كأن دماؤكِ قد توزعت وضاع حقُّكِ بين أحكام هذا القانون وذلك القانون .
فهل هناك مَنْ يسمع عويلكِ يا مدينتي ؟ مَنْ مَنْ؟