عمون - لقمان إسكندر - سأله وهو يركض هاربا وبوجهه رعب الدنيا: ماذا بك؟ لم يلتفت. دخل إحدى الزقاق.

من بعيد طلّ فورا رجال غاضبون، يركضون هم أيضا: "هل مرّ ولد يرتدي بلوزة "..." من هنا؟" سألوا من دون أن ينتظروا إجابة، ودخلوا الزقاق نفسه.

الطفل الذي سرق "ربطة خبز" من أحد المخابز في احدى محافظات الشمال كان يركض مذعورا بعيدا عن رجال يتبعونه بصفته سارق.

"توقف يا ابن...". كان الولد يركض ويقع باستمرار. يركض ويبكي ويقع.

دقائق حتى عاد الرجال ومعهم الولد مخفورا. كان مجرد ولد. لم يكن صعبا العثور عليه.

كقطة لا حيلة لها بيد مراهق حمل رجل الولد ومضوا جميعا، على صوت الشتائم وعويل مذعور.

مجرد دقائق وعاد رجل من المجموعة.

-ماذا جرى؟

* المسكين أراد أن يطعم اخوته الجائعين. لقد تركناه بعد أن عرفنا ظرفه.

*ماذا سرق؟

-ربطة خبز.

*ولحقتموه جميعا من أجل ربطة خبز؟

لم يجب الرجل. لكن السائل تمتم وهو يغادر المكان.. "الحرامي لا يسرق ربطة خبز. فقط الجائع يفعل".