facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




نريدها ثورة لا ربيعا سخيفا .. كأننا لا نصدق ما نراه في شوارع إيران


01-01-2018 02:10 PM

عمون - لقمان إسكندر - دعونا نعترف. الكثير من الدول لا تصدق ما تراه في الشوارع الايرانية. تريد أن يستمر. تريد أن يتفاقم. تريد أن يصبح أزمة، فثورة. نظام ملالي لم يبق له صاحب. إلا الأسد، وإلا دولة هنا ومجموعة هناك.

لا يبدو الامر مستغربا. قد من أوجع المنطقة الإرهاب الإيراني في سوريا، وفي لبنان، وفي العراق، وفي اليمن أيضا. ومن رأى كيف أن طهران لم تبق لها أحدا لن يفاجأ برد فعل محيطها.

قرأ المتابعون هذا الخبر ظهر الاثنين: التلفزيون الإيراني يقول بارتفاع عدد قتلى المظاهرات حتى الان الى 12 قتيلا.
على مدار الايام الثلاثة الماضية خرجت عشرات الأخبار التي تتباين توصيفاتها للتظاهرات في المدن الإيرانية، بين من يُقلل منها، وبين من يتعامل معها بالتمني، كل حسب موقفه وخلفياته السياسية.

لكن من هم المُشاركون فيها وما هي مطالبهم؟ في الحقيقة هذا غير مهم. ما يهم هو ان المجموعة الغالبة من المشاركين في التظاهرات هي من الفئة العمرية الشبابية التى لا تتجاوز أعمارها 30 عامًا؛ ومن تتمثَّل مطالبهم الأساسية في تحسين أوضاعهم المعيشية، ورفع الأجور، وتخفيض الضرائب المفروضة علي المواطنين، والحدّ من ارتفاع الأسعار.

هؤلاء الذين رأوا أن مليارات خشينا نحن أن تصرفها طهران على عمليات الأمنية والعسكرية في بلادنا العربية، فصرفتها بالفعل، من دون ان تستثمرها في مجتمعها اقتصادا، فتمددت البطالة في الشوارع الايرانية، وما عاد يطيق الشعب ان تلاحق بنادق النظام نبوءات "وتخاريف" وضعت الجيران كأعداء يبحثون عن فرصة للثأر.

لقد بدأ المُحرك الأساسي لهذه الاحتجاجات اقتصاديا بحتا، لكنه ما فتئ ان انتقل الى المطالب السياسية.

ساسة طهران يريدون أن ينتهي الكابوس سريعا، فاخذوا يطلقون النار على المحتجين، فإذا ما فشلوا سارعوا إلى إطلاق كتائب من "الحشد الشعبي" العراقي على أبناء جلدتهم.

هنا. صارت بعض الدول ترفع أكفها. "لعل الاحتجاجات تصبح ثورة ثم لا تنتهي". ما يدعو الى الريبة بالنسبة الى السلطات الايرانية ان لا قائد للمظاهرات.. المتظاهرون بلا راس..

من بعيد ينظر أعداء نظام طهران الى التظاهرات بأمل. أمل أن تهدد شرعية نظام العمائم السود نفسها..لكن لا يظهر اليوم ان هناك ما يشي بإمكانية تمددها. من يدري؟. سنرى ونتابع، لعل هذا العام يأتينا بالبشارة.





  • لا يوجد تعليقات

لا يمكن اضافة تعليق جديد