أمنيات العام الجديد
د. عبدالله فلاح الهزاع الدعجة
01-01-2018 12:06 AM
نبدأ عاماً جديداً ويحذونا الأمل بآمالٍ وطموحاتٍ عديدة , فنحن شعبٌ انعم الله عليه بثقافة الأمل والطموح , فلولا هذه الثقافة لما استطاع الآباء والأجداد من تشييد الأردن وإعلاء بنيانه على كافة المستويات ومختلف الأصعدة على الرغم من قلة الموارد والإمكانيات إلا أن المورد البشري كان الأغنى والأكثر سخاءً بين سائر الموارد.
وفي هذه المناسبة لا بد من القول أن الانجازات العظيمة وعلى مسار التاريخ كانت بالبداية مجرد أفكار في عقول أصحابها وتوفر لها بعد ذلك عناصر النجاح والتحقق من الإرادة القوية والعمل الجاد والدؤوب والقدرة على مواجهة التحديات وتجاوز المعيقات حتى بدأت ترى النور في عالمنا الحاضر.
إن هذا الأمر ينطبق على حالتنا الأردنية , فعند مراجعة مسيرة الانجاز والبناء على كافة المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية والمؤسسية للتعرف على نقاط الضعف والقوى لتعظيم الايجابيات و تلافي السلبيات , فهكذا يزداد الوعي بالمرحلة الحاضرة والتهيؤ والاستعداد إلى المراحل القادمة والتي بالتأكيد ستكون حبلى بالمستجدات لاسيما مع تسارع وتيرة الأحداث والمتغيرات.
لقد من الله على أردننا الغالي بالقيادة الهاشمية الحكيمة المظفرة والتي واصلت الليل بالنهار لتحصين الأردن وتعزيز نهضته وتعظيم منجزاته
ديدنها في هذا وعي المواطن الأردني الذي ما خذل قائده ووطنه يوماً وكان دائما عند حسن ظنهم به.
المقولة الخالدة للراحل الكبير الحسين بن طلال رحمة الله (الإنسان أغلي ما نملك), تعتبر الهدف والغاية والوسيلة في الوقت ذاته , فلا حدود لإبداع الإنسان المؤمن بربه والمنتمي لوطنه والمخلص لقيادته والواثق بنفسه والساعي دوماً لتطوير ذاته خدمةً لمجتمعه وأمته والإنسانية جمعاء.
فهذه دعوة في مناسبة زمانيه أكثر من أي شيء آخر لنقف مع أنفسنا وقفة مراجعة وتأمل وتفحص نستقرأ خلالها اللحظة الماضية ونطلع على اللحظة الحاضرة ونستشرف اللحظة القادمة فمن الذاكرة ينبثق المثال وفي المبادرة يصنع التاريخ , داعياً الله جلت قدرته أن يحفظ الأردن وقائدة وأهله بحفظه الذي لا يرام ولا يضام انه سميع مجيب الدعاء وهو ولي التوفيق.