عمون - محرر الشؤون البرلمانية - في الوقت الذي يبصم النواب للحكومة تحت القبة في العبدلي على زيادة موارد الخزينة بملايين الدنانير من جيوب المواطنين من عوائد ضريبية تطلب عائلة "محمود" منه الذهاب لشراء الكاز لتدفئتهم.

محمود وعائلته ومن على خطاهم في نفق الفقر استوصى النواب بهم في الموازنة فأقنعوا الحكومة بتخفيض اسعار الكاز فلسات لا تسد الرمق.

ولا يعلم النواب والوزراء ورئيسهم الدكتور هاني الملقي ان "جالون" محمود وعائلته يحلمون بأن يمتلئ بالكامل يوما من الايام.

ولا يعلم هؤلاء السياسيين أن محمود وعائلته لم تبق الضرائب وارتفاع الاسعار لهم الا دريهمات قليلة يحتارون في تقسيمها بين خبز وكاز.

"محمود" طفل في العاشرة من عمره اقصى ما يحلم به في شتاء خبز ساخن وفتيل مغموس بلترات قليلة لتدفئة بيتهم الذي غزته الرطوبة.

ولا يدري محمود ان هذه النخب السياسية الجالسين امام "الفياير بليس" اصحاب السيارات الفارهة لا يمكن ان يتخيلوا معاناته هو واخوته ووالديه.