عام يمر بكل ما فيه .. وكثير من الأحلام معلقة
رانيا حدادين
31-12-2017 03:36 PM
بداية النهاية.. عنوان اخر أيام السنة وتلمع بأعيننا الكثير من الأحداث أهمها محبتنا وولائنا للأردن وقائد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني.
عناوين كثيرة لمعت في عالم السياسة من كوارث واحداث وتغيرات شاملة بالمحيط صعود أشخاص وتذبذبات للأوضاع الاقتصادية والامنية بمنطقة الشرق الاوسط تحديداً وما يجاورها من بلدان ، تحالفات جديدة.
تمايز سياسي ومحط انظار العالم القدس ورعاية الاردن وثبات قراره ان القدس عاصمة فلسطين ولا يتغير هذا القرار مهما تكبد الاردن من تحديات .
انقلاب اسرائيل ومحاولة انهاء دور الاردن كوسيط ، تجاوز سياسي واقتصادي ومحاولة السيطرة لأنهاء تحالفات ونفوذ الاردن ،المعارضة الاردنية ووصولها للزحف الصهيوني ، وظهورهم بصورة علنية مع الاحتلال مؤشر على مؤامرة تلعبها اسرائيل لإضعاف الاردن ، ودخلنا بمبدأ الاستهداف بطريقة واضحة وتجاهل كبير من الولايات المتحدة ومساعدات الكيان الصهيوني لأضعاف الاردن واستهدافه واولها القدس والتلويح بحجب المساعدات اذا لم نرضخ لقرارات ترامب التي تحمل خيارين غير مدروسة او مدروسة بعناية فائقة وكلا الطريقتين معرضة ضمنياً للخطر .
اليمن وابتعاد الاردن عن المشاركة بحرب الحزم برعاية السعودية التي اظهر ولي عهدها تحركات سريعة متقلبة ومنقلبة على رموز وقامات اقتصادية واعلامية هذا يدل ان هناك رؤية مدروسة يتسارع بتحقيقها.
الامارات ودورها كعراب بالمنطقة لجميع الاطراف واعتقد انها عراب نفسها فقط ليس اضعاف ولكن سيطرة على المنطقة اتضحت ابعادها .
الدولة الاسلامية ( داعش) وخروجها من المعادلة بشكل سريع مخلفاتها وما نحتاج من اعادة تأهيل الشارع لفكرة الفكر المتوسط الشمولي بالتعامل مع الاخر .
على الاردن العمل على ايجاد حلفاء جدد والنظر بملف الحلفاء السابقين وتقيم ماذا حصدنا من تحالفنا معهم وماذا تحملنا من عبء ودراسة الاخطاء حتى لا تقع بنفس المأزق .
الحكومة وابتعادها كلياً عن مجريات الساحة الداخلية وعن المواطن ، وخصوصاً بطرح موضوع العاصمة الجديدة ،غلاء المعيشة وتجاهل التواصل مع المواطن عنوان خطير يلوح بأروقة الشارع الاردني ،تميز بعض الوزارات بالأداء اظهر ضعف الاخرى دون مقصد ولكن من باب المهنية لتلك وضعف التخطيط لأخرى ، الشباب كانوا اخر اولويات الحكومة رغم توجيه الملك وولي عهده للاهتمام بقطاع الشباب ، ولا اعني هنا وزارة الشباب بل اقصد المشاريع التنموية بالدولة ، مؤسسات المجتمع المدني ساندت الحكومة دون قصد بإنجاح مشاريعها غير المجدية وتعتبر اقصاء للمواطن الاردني.
اللجوء واللاجئين ملف خطير ابتعدنا عن محوره الاساسي ورسمناه بصورة خاطئة ولم نستطيع ادراك مدى الاستفادة منه او القدرة على التعامل به.
مجلس النواب عدم ثقة من الشعب تجاوزت ال ٩٥٪ ولاحظنا هذا من ردود فعل العامة ، قوانين وقرارات قدمت للمجلس تباطأ بالمخرجات وتشارك واضح لاتخاذ القرار بصورة مشتركة وتناسوا الدور الرقابي والتشريعي .
الورقة السابعة لجلالة الملك استخدمها الكثيرين تحت بند الدولة المدنية وتناسوا ان الاردن مؤسس بطريقة مؤسسية بدءً من دستوره .
ولن انسى مليكي وهو الاهم وما احدث من ضجة محلية وعالمية بأداء قيادي اثبت للعالم ثباته وقدرته على ادارة الملفات بطريقة سياسية محنكة اعاد على ذاكرة الاردنيين صورة الاب الحسين الباني المغفور له بأذن الله ، واعيد القول نحن لا نملك الا الملك والشعب ثروة لا تستهان بها .
سيدي ومليكي ارفع التهنئة لمقام جلالتكم وولي عهدكم اجمل التهاني بالعام القادم عاشت راية الاردن خفاقة ،،
حفظك الله ورعاك لما هو خير للامة وكل عام وانتم بخير.