منذ تأسيس الدولة الأردنية؛ والتي جاءت كثمرة من ثمار الثورة العربية الكبرى، التي قادها شريف مكة وملك العرب طيب الله ثراه، ومؤامرات الجبناء تُحاك ضده من أعداء العروبة والإسلام. وفي احلك الظروف التي عاشتها الدولة، ظلت إرادة الحق تنتصر على الباطل، ويخرج الأردن بقيادته وشعبه وجيشه الأقوى من كل المتآمرين.
بعد الموقف المشرّف لفارس بني هاشم والأسرة الهاشمية المباركة، في الدفاع عن القدس العربية وحق الأمة الثابت والأبدي في مقدساتها؛ هذا الموقف الذي سجله التاريخ بحروف من ذهب، وما تبعه من موقف شعبي قل نظيره في هذا العالم - الموقف الذي سطّر معنى التلاحم بين القيادة الهاشمية صاحبة الشرعية القومية والدينية، والشعب الأردني الأصيل بكافة منابته وأصوله ومشاربه، لابل والذي شهد بيعة جديدة لأشراف الأمة وأحرارها لحامي المقدسات الشريف الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين - نصره الله وأدام عزّه.
بعد هذا كله، تخرج علينا شرذمة متصهينة تروج إشاعاتها القذرة بهدف ترويع مواطنينا ومحاولة يائسة لاختراق أمننا الوطني ولُحمتنا ووحدتنا الوطنية، وغاب عن أذهانهم الصدئة "والله خير الماكرين"، وأن الهاشميين الذين اصطفاهم الله لقيادة الأمة، لم يعرفوا في يوم من الأيام سوى التضحية من أجل رسالة الأمة ونهضتها ووحدتها وحريتها؛ لا يعملون لذاتهم ولا لمصالحهم الفردية، بل هم وحدة واحدة لا يعرفون الفرقة ولا في قاموسهم السلطة - يجمعون ولا يفرّقون، ولم يسجل التاريخ يوما على هاشمي تآمُرا أو تخاذُلا . كيف لا ؛ وهم ينحدرون من النسب الطاهر، وجدهم عليه السلام أفضل وأطهر بني البشر!!!
ومن هنا ؛ نقول للحثالة: إن المملكة الأردنية الهاشمية ليست بيضة خداج نخشى عليها من أصابعكم الوسخة، وأياديكم النتنة؛ والهاشميون - كل الهاشميين - نجوم الأمة وقادتها؛ والقائد الأصيل رائد، والرائد لا يكذب أهله، ولا يخون أمّـته. فشتّان بين عائلة كريمة تنتفض بكل مكوناتها دفاعا عن مقدسات أمّـتها، وبين حثالة تأتمر في بيت المقدس وتعلن من أحضان الصهاينة التنازل عن القدس وتطالب بأن يكون الأردنُ الوطنَ البديل !!!.
لم يعد ينطلي على شعبنا العظيم وساوس شياطينهم ومَرَدتهم الهاربين من وجه العدالة والمتسولين في "حانات" الغرب لهثاً وراء "حفنة" من الدولارات المسمومة. فلسان شعبنا يقول "ان المصائب التي لا تقضي علينا .. هي قوة لنا". فالأردن بقيادته الهاشمية وُلد ليبقى قويا آمنا عزيزا بحول الله وقوته. الله أكبر .. وليخسأ الخاسئون
a.qudah@yahoo.com
Dr-Abdallah Mohammed Al Kudah