ثورة.. ثورة من أجل الوطن ..
يطالب شعبنا بالثورة ..،،
شعب الأردن الذي حمل البندقية منذ مائة عام ويعيش الثورة العربية الكبرى في تاريخه المجيد ، وحمل راية التاريخ للدولة الاردنية منذ البدء بحب وعطاء كما علمنا الحسين الباني رحمة الله.
نعم الشعب يناديك سيدي ...
ثورة مع الملك على كل ظلم واقع من الداخل أو الخارج ، اليوم كلنا يعلم علم اليقين أن الأردن والأردنيين مستهدفين سياسيا ً واقتصادياً واجتماعيا وثقافياً وعسكريا ً .
سياسيا .....
أصبحنا قصة الموسم فهم يحاولون تجريدنا حرية التعبير والقرار و الحق بالمقدسات والدفاع عنها وعزلنا ضمن منظومة التابع والمتبوع ، والأهم من ذلك خيانة الفكر السياسي للشعب بتجهيلنا ونشر اللاوعي في نظامنا التفاعلي مع مجريات الأحداث فأصبحنا كالأبواق العربية .
اقتصادياً ....
لا تحتاج لخبراء ، الأمر واضح بعد الغلاء والغلاء ومزيد من الضرائب وقلة الموارد زادت مديونية الدولة والعجز المتنامي يعاني وهناك من يغذي هذا التفاقم في سحق المواطن وسلبه عرق جبينه ،والعائدات كلها فوائد ،إننا نعيش حالة من السداد الدائم لدين متزايد.. هددوا رغيف الخبز وجفت أراضينا وماتت بذور القمح في حقولنا .
اجتماعياً ..
يا أهلا وسهلا بكل العرب ،فللأردن تاريخ يسعد به ويشهد له ،فجيشه عربي ودمه عربي وحكوماته عربية وعلم الدولة منذ التأسيس جاء بالثورة العربية ،لكن تخريب الديمغرافية الاردنية وتشويه المُركب الاجتماعي بمزيج من بقايا الحروب و مجموعات بشرية مدسوسة بأموالهم الملوثة بالدم والحقد ،تنشر الشر والخراب والمخدرات والفساد الاخلاقي والاحتلال النفسي للشباب.
أصبحنا فأر التجارب الدولي لكل المنظمات بمختلف الأسماء والاهداف ،فقدنا البوصلة الأردنية حيث للدولة دين وللمسيرة أمير .
ثقافياً ...
أصبح الوطن محطة سفر ، وأصبح الالتصاق بالعشيرة والقبلية أكثر من الوطن، ثقافة شبابنا
ضاعت على أبواب الملاهي والمولات ، ولاسيما أننا جهزنا المرافق وشيدنا العمران ونسينا الانسان " الذي هو أغلي ما نملك ، " مدارسنا أصبحت مملوكة من أصحاب نفوذ علماني أو ديني أو وثني ،اختفت ثقافة الأردني المفتخر بأصلة وأصبحت جامعتنا غربية المذهب وقدوتنا لاعب كرة او راقصة وأحيانا ً بلا قدوة .
عسكرياً....
لسنا الأقوى ، بل نحن الأكثر قوة والأفضل بين الكثيرين ،ليس لأننا نملك السلاح ولكن لأننا نصدر الرجال وتتوارث أجيالنا العسكرية بالدم روح الفداء والاحترافية، لدرجة أن العسكرية أضحت ديناً يعتنقه العسكري طوال فترة خدمته ، إلا أننا في آخر ما نراه تم تفريغ جيشنا من الخبرات الكثيرون مازالوا في قمة العطاء ، أبناء الجيش العربي حتى في منازلهم تعيش العسكرية معهم فلا خوف عليهم دوما ً اذا ما استنفروا لبوا النداء حيا على الوطن عاش الوطن .
ثورة.. ثورة مع الملك ..
ما عادت ترضينا المجاملات مع الآخر، ولن تسامحنا الأجيال على ذنب اقترفناه لنجعلهم يدفعوا الثمن ، عَلامات الساعة قد بانت ،وكلنا يعلم بأن ساعة التغيير قد حانت ، فلا فساد ولا حساد ولا حياد ، البيت المتماسك يقف على أعمدة أساسها ثابت ، وسقفها السماء ، رايات عزك يا وطني نرويها بالعلم والعمل وبالدم اذا لزم ، ثورتنا قادمة بإذن الله نجدد فيها العهد ،حمى الله الاردن ومليكة و ولي عهده وعاش الشعب والقائد .