توظيف الشرعية الدولية في نصرة القدسد. هايل ودعان الدعجة
30-12-2017 01:32 PM
أكدت ردود الفعل الدولية على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب المنعدم للأثر القانوني ، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، دعمها للموقف الفلسطيني المستند الى مرجعيات سياسية ودبلوماسية وقانونية وثقافية عالمية في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية ، وبطريقة فرضت الوحدة والعزلة على الموقفين الأميركي والإسرائيلي في الساحة العالمية على وقع تحديهما للشرعية الدولية ممثلة بقرارات مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو ومحكمة العدل الدولية ، التي أكدت على الحقوق الفلسطينية ، وان لا بديلا عن حل الدولتين ، وانها لا تعترف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ، ولا بسيادته عليها باعتبارها محتلة ومن قضايا الوضع النهائي التي يحسم أمرها بالتفاوض ، ولا بإجراءات هذا الكيان الغاصب ، التي تهدف الى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في هذه المدينة المقدسة ، واعتبارها باطلة ولاغية وغير قانونية . ما يؤشر الى أهمية الرهان فلسطينيا واردنيا وعربيا واسلاميا ومسيحيا على هذا المخزون الدولي الاستراتيجي، ممثلا بجهود وقرارات الشرعية الدولية ودورها في مساندة حق الشعب الفلسطيني في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة الإبقاء على زخم هذه الجهود التي تنصف الجانب الفلسطيني في صراعه مع الاحتلال الإسرائيلي. الامر الذي حرصت عليه الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي بذل جهودا ومساع مكثفة ودؤوبة أسهمت في بلورة حراك سياسي دولي رفض وبالإجماع القرار الأميركي باعتباره مخالفا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما عكسته البيانات والقرارات الصادرة عن الاجتماعات الطارئة لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية والقمة الإسلامية في إسطنبول ومجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك احتراما والتزاما بقرارات الشرعية الدولية. في إشارة الى حرص جلالة الملك على وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته التاريخية والقانونية والانسانية والأخلاقية في التعاطي مع القضية الفلسطينية بشكل العام والقدس بشكل خاص ، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية ، والدور الأردني الديني والتاريخي في القدس الشريف ، للحفاظ على الوضع القائم ، والحيلولة دون تهويدها وتغيير هويتها وطابعها ومعالمها العربية والإسلامية والتاريخية . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة