الهاتف الخلوي وحوادث المرور
أ.د.محمد طالب عبيدات
30-12-2017 01:32 PM
ظاهرة استخدام الهاتف الخلوي للمهاتفة والكتابة والقراءة أثناء قيادة المركبات تتفاقم، حيث الخطورة على السائق واﻵخرين والتي تؤدي ﻹطراد حوادث المرور كنتيجة لعدم التركيز، وخصوصاً لمستخدمي الهاتف لبرامج الفيس بوك والواتسآب وغيرها:
1. استخدام الهاتف الخلوي للمهاتفة أثناء القيادة يزيد نسبة الحوادث بواقع أربع مرات أكثر من وقوع الحوادث تحت تأثير الكحول، واستخدامه للكتابة يزيدها بواقع 23 مرة.
2. للعلم 66% من السائقين يقرأون الرسائل الخلوية أثناء القيادة و 57% يكتبون أثناءها وأكثر من 80% يهاتفون أثناءها وجلهم من الفئة العمرية بين 18 إلى 34 عاما.
3. المتتبع للسائقين على اﻹشارات الضوئية يلاحظ استخدام معظمهم للخلويات للكتابة، لدرجة ان اﻹشارة تكون خضراء ولا أحد يعيرها اهتمام والسائق الذي برأس الطابور يتحكم بهم دون تركيز والزوامير تبدأ بالتعالي لغايات التنبيه.
4. المصيبة أن سائقي الحافلات الكبيرة كالباصات والتريلات وتنكات المياه وغيرها تستخدم الخلويات أثناء القيادة كمؤشر على عدم اكتراثهم بالناس اﻵخرين.
5. لا يمكن وضع شرطي مرور لكل مواطن لمراقبة سلوكه في قيادة مركبته ومراعاة خطورة استخدام الهاتف النقال، لكنني على اﻷقل أدعو الناس لوضع هواتفهم جانباً وعلى الصامت أثناء القيادة أو حتى إغلاقه لتجنب الحوادث، وإذا كانوا غير سائلين عن حياتهم فلماذا يضعوا حياة اﻵخرين في خطر؟
6. أطالب منذ اﻵن بتفعيل مخالفات استخدام الهاتف النقال وحتى غيابياً لخطورة الوضع على الناس، وتعديل التشريعات ليسمح قانون السير بذلك.
7. حتى مع استخدام سماعة اﻷذن أو اجهزة البلوتوث أثناء القيادة أثبتت الدراسات أن هنالك خطورة لوقوع الحوادث كنتيجة لعدم التركيز.
بصراحة: معظم قائدي المركبات يستخدمون الخلويات بإطراد هذه اﻷيام ويعرضون حياتهم وغيرهم لخطر استخدامات المهاتفات والكتابة على الوآتساب وغيره، والمطلوب فوراً وقف هذه الظاهرة الخطيرة سواء بمواثيق شرف أو تغيير هذه الثقافة بمبادرات ذاتية أو بالقانون أو تغليظ العقوبات من قبل رجال السير النشامى أو أي وسيلة كانت، وإلا فسنزيد أعداد المصابين والموتى بحوادث المرور وسنبقى في ذيل قائمة إحصائياتها! فلنحافظ على سمعة وطننا الغالي.