يبدو ان هرولة الدول لنقل سفاراتها من تل أبيب الى القدس والتي تعني اعترافها بالقدس عاصمة لاسرائيل..
قد بدأت ولكن ببطء واضح.. فها هي غواتيمالا الدولة الثانية بعد جنوب السودان التي لها سفارة في القدس منذ سنوات بعد انفصالها عن السودان الام وبدعم مالي وعسكري اسرائيلي..
فها هو الاردن الاكثر تضرراً من قرار الرئيس ترمب وعلى لسان وزير الخارجية ايمن الصفدي يدين قرار غواتيمالا نقل سفارتها من تل ابيب الى القدس ويعتبره باطلا وفعلا عبثيا مستفزا ولا أثر قانونياً له وخرقا لقرارات الشرعية
الدولية والامم المتحدة واخرها قرارها وبالاكثرية رفض القرار الاميركي نقل سفارات الدول من تل ابيب الى القدس واعتبارها عاصمة لاسرائيل..
وها هي دول اخرى تقدم رجلا وتؤخر اخرى لنقل سفاراتها من تل ابيب الى القدس وهي التشيك والفلبين ورومانيا ودول اخرى من بين ال 35
دولة امتنعت عن التصويت على قرار الامم المتحدة برفض القرار الاميركي..
الرئيس الاميركي دونالد ترمب فوجئ والتزم الصمت بعد نتيجة التصويت في الامم المتحدة قبل ايام قليلة فكما يبدو فقد نكثت دول عديدة بوعودها له بالتصويت على قراره وباوامر عليا من حكوماتهم وهذا لم يتم الى حد كبير حتى الان كثير من هذه الدول كان موقفها معلنا قبل التصويت في الامم المتحدة ولم تأبه بتهديد ووعيد الرئيس الاميركي ترمب بوقف المساعدات
الاقتصادية والعسكرية عنها وكما يبدو ان لوبيا دوليا قد تشكل لهذه الغاية وحقق فوزه.على القرار الاميركي.الذي لا هدف له الا المصلحة الاسرائيلية العليا.
بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية اعلن ل (سي ان ان) بأنه سيقوم بجولة على دول لم يكشف عنها ليقنعها بنقل سفاراتها من تل ابيب الى القدس وبالتالي اعترافها بالقدس عاصمة لاسرائيل..ولكنه وكما يبدو فرح قليلا بهذا الانجاز الان فقد كان الحديث الاسرائيلي عن القدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارات من تل ابيب الى القدس قبل اشهر قليلة من الممنوعات في اللقاءات مع دول العالم وحتى الولايات المتحدة نفسها..
معركة جديدة بين العرب واصدقائهم من جهة واسرائيل واصدقائها.من جهة اخرى مستمرة وبقوة وحتى تصبح هرولة سفارات الدول من تل ابيب.الى القدس..(هرولة ميتة)..!
الراي