خطر قادم ؟؟ ولا أحد يهمه الامر
النائب الاسبق م.سليم البطاينة
29-12-2017 02:49 PM
زمناً مختلفاً عشناه سابقاً وما كان أجمله من زمن! كانت الدولة الاردنية حارسة بذلك الوقت وصاحبة مشروع واستراتيجيات عليا لتنظيم القوى العاملة بجميع أنواعها وإيجاد فرص عمل للشباب والذين هم الان في مرحلة توصف بربيع العمر واستمتاع بالحياة وبناء المستقبل!؟ انهم شبابنا الذين باتوا الان لا يشعرون بميزات عمرهم ويسيطر عليهم التشاؤم والاحباط ، وتسرق منهم البسمة ولا ترتسم على ملامحهم غير الكآبة والتي تعكس ما يمتلكهم من خوف واحباط من القادم؟.
جيل من المحبطين يحدوه شعوره بالعجز والتعاسة جراء الظروف التي هي بهم والتي حرمتهم من تحقيق احلامهم ورسخت لديهم النظرة السوداوية للمستقبل وذلك لشعورهم بعدم القدرة على الإنجاز وأنهم أصبحوا عالة على اسرهم ومجتمعهم وأنهم يسيرون دون هدف أو طموح ، والذي ستكون نتائجه ( أمراض نفسية، وعقد اجتماعية، وسلوكيات عدوانية ، وفكر متطرف باتجاه الدولة ) وايضاً توجههم الى المؤثرات العقلية المميتة، وهذه نتيجة حتمية لوقوع الشباب في دائرة البطالة والتي أصبحت تهدد مستقبل الأردنيين وكيانهم المجتمعي؟ ولكن للأسف لا احد ينتبه لخطورة ذلك؟
قلق وشعور بالإحباط وعدم الاستقرار يزداد بين الشباب الأردني ، وبطالة لها آثار نفسية على الصحة الجسدية والتي ستسبب افتقاراً للذات وشعورهم بالفشل وأنهم اقل من غيرهم ، عدا ان الفراغ والملل سيسيطر عليهم وعلى تفكيرهم بحيث يعيق عملية نموهم النفسي، شباب وجيل مكسور الأمنيات والاحلام يرى مستقبله معلقا على كف عفريت! قال تعالى:( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها ٠٠٠ صدق الله العظيم )٠٠٠٠ وللحديث بقية.