القدس الشرقية ليست عاصمة لفلسطين
عدنان الروسان
29-12-2017 01:49 PM
بينما يتعلق مشعوذو السياسة بحبال الهواء ، و يقرؤون كتاب الأمير الذي كتبه نيكولا ميكيافللي في مدينة فلورنسا الجميلة ليكون الكتاب المقدس للمنافقين في العالم و يخرجون علينا كل يوم بمصطلحات جديدة و أفكار شيطانية يهودية تنزع من فلسطين كل يوم سفرا من أسفارها الإسلامية و تضع زورا و بهتانا سفرا صهيونيا يجعل العرب و المسلمين يقرون بأن لليهود حق في فلسطين حتى صرنا بلا مبالاة منقطعة النظير نتكلم عن دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران و عاصمتها القدس الشرقية ، و بذلك يعترف المنافقون و المطبعون و الجهلة من النفطيين أن فلسطين التي بها يافا و حيفا و الناصرة و صفد و عسقلان هي أراض يهودية و أن إسرائيل دولة شرعية.
الدولة الفلسطينية المستقلة حدودها شمالا رأس الناقورة و جنوبا أم الرشراش و ربما أكثر جنوبا و من الشرق نهري اليرموك و الأردن و من الغرب البحر الأبيض المتوسط و ربما وسطه لا طرفه و عاصمة دولة فلسطين هي القدس ، القدس الشريف كله ، بيت المقدس بالمسجد الأقصى و قبة الصخرة المشرفة و جبل الزيتون و ليس لليهود في فلسطين موضع قدم واحدة لهم فيها حق ، اليهود نور العالم كما قال المفكر العربي الأمير حسن و هم يقفون مع الواقف ، و اليهود هم أمة بلا شرف و لا خلق كما وصفهم شكسبير في ملحمته الأسطورية تاجر البندقية ، كل يهودي هو شيلوك و كل مسلم أو مسيحي هو أنطونيو الإيطالي الذي يريد شيلوك رطلا من لحمه اليهود قتلة ، لا يرويهم إلا دماء المسلمين و المسيحيين ، و لا يشبعهم إلا لحوم الفقراء في العالم.
القدس لا يحررها منافقون كذابون بائعو الويسكي و تجار الإعلانات و وكلاء فيليب موريس في أراض السلطة الفلسطينية ، القدس لا يحررها الذين نقلوا الإسمنت و الحديد لليهود ليبنوا جدار الفصل العنصري في فلسطين و يحبسوا الفلسطينيين كلهم ، القدس لا يحررها رئيس سلطة يلبس حذاء بعشرين ألف يور و يعيش في قصر مهيب بينما أبناء غزة يموتون من الجوع و البرد و الفقر ، و بينما يصف و هو يستمع لأنغام بيتهوفن الصواريخ الفلسطينية بأنها عبثية و العمليات الاستشهادية بأنها قذرة.
فلسطين كلها عربية ، و كلها إسلامية و ليس فيها موضع قدم ليهودي نجس ، و ستتحرر و إذا كان أزلام مؤتمر القمة غير قادرين على هذا فإن محمد الفاتح بتململ في قبره و يكاد يقوم ليمتطي حصاه و صلاح الدين مازال حيا طريا في قبره و أسود المسلمين ينتظرون أن يأذن الله بالحرب و النصر و عندها سيتحقق النصر المؤزر و الذين يظنون أن هناك صفقة قرن نقول لهم ليس هناك إلا القرن أما الصفقة فهي صفعة و نحن متعودون منذ مائة عام على القرون و المقرنين الذي يسوسون الأمة إلا من رحم الله و نعلم أن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء سببا.
سوف يكون النصر من هذه الأرض الطاهرة المقدسة أرض الأردن العظيم الذي لا يرضى الهوان و إن هان على أهله و أشقائه و وعد الله حق و وعد الرسول لا بد أن يتحقق و لن تقوم الساعة حتى نحارب اليهود هم غربي النهر و نحن شرقيه و سندوس بسنابك خيولنا على السنتهم اليهودية المتعالية و ندخل القدس مهللين مكبرين ساجدين و راكعين و يوم اذن يفرح المؤمنون بنصر الله.
قبل أن أغادر ، مرة أخرى القدس الشرقية ليست عاصمة فلسطين ، عاصمة فلسطين القدس كلها و فلسطين التي عاصمتها القدس كلها هي فلسطين كلها ، رضي الأمريكيون أم لم يرضوا و غضب اليهود ام لم يغضبوا و بوادر الفتح و التحرير قريبة ان شاء الله.