facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عامان على رحيلك يا خالد


29-12-2017 01:41 AM

كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون
إذا كنت سأكتب رثاء في ليلة مظلمة ... سيكون عن حبيب طال غيابه
حبيب تلهفت عيناي لرؤيته ... واشتاقت مسامعي لصوته
خالد ولا غيرك يا خالد … رَحمك اللهَ وأدخلك فسيح جنانه
خالد ... أعدك أن أكون صابراً ومحتسباً ... شاكراً ومسترجعاً
وعدك اللهم الذي وعدت
بُني … !! ما أطهرك وما أنبلك … وما أقساني وما أجلدني!!
تودعني بابتسامة ... وأودعك بلجم لحدك بالطين ... وحثو قبرك بالتراب … هكذا كان المشهد بكل بساطة
كنت قاسياً جداً عليك يا حبيبي ... أرجوك أن تسامحني ... حسبنا الله ونعم الوكيل
عامان يا خالد ... عامان والشوق يغمرني ... إذا خفتت الأنفاس وغيب القبر محياك الحبيب الطاهر البشوش ... فحضورك في نفسي يعادل مليون شمعة تضيئ حالكات الليالي ... وحضورك في ذاكرتي لا تغيبه الخطوب ... تضل لي الحبيب وأنا أسترجع في كل حين ذكرياتك وضحكاتك التي تملأ المكان ... وبين حين وآخر أذهل عن حقيقة رحيلك عنا فأسترجع وأستغفر ربا له وحده البقاء ... وألوذ من ألمي بسكينتي وذكريات سعادتي وأنا بقربك إيها الحبيب الغائب الحاضر
خالد باب الحاره يعرض هذه الأيام؛أصحابك:أبوشهاب،ألزعيم،النمس وحركات وصطيف الذي كان يخيفك بطفولتك
خالد .. وللإسم على اللسان طعم لاذع،وعلى السمع دويّ رهيب .. لماذا استعجلت الرحيل؟؟ وكأن اليوم قبل عامين لم يكن كباقي الأيام بكل تفاصيله ولحظاته منذ بزوغ فجر ذلك اليوم حتى قضى الله أمرا كان مقضيا .. لكن بكل لحظة فيه كان هناك شعور بإن اليوم هو اليوم الموعود للفراق بناء على ايحاءات وإشارات سبق أن أرسلت لنا بها بإنك ستفارق هذه الدنيا .. كأن المشهد أمام عيني وأنا أسير مسرعاً على طريق مادبا،متجها صوب مستشفى المحبه على أمل ان تلاقيني بابتسامتك العريضة،المعتاده ولكني فوجئت بك مغطى بالأبيض،الأبيض الذي تحبه الأنفس ويريحها بكل حالاته إلا بهذه الحالة.
مرٌ هو الرحيل يا خالد،ومؤلم حد الوجع،حد موت الألوان على يد السواد،حد اختناق الأوكسجين بالأوكسجين فكيف به حين يكون رحيلا أبديا لا ترسم الأقدار فيه خطاً للرجعة،رغم صرخات الفقد وتوسلات العودة ... حتما سينتشل هذا الفرح بمعيته الى أمد وحتما سيقتل بعضا من البهجة في زوايا الأنفس الى حين
رحلت يا خالد فبكيتك،وبكاك الأهل ونعاك كل من عرفك وأحبك،ولعمق الجرح بفقدك فقد رثيتك مرارا وتكرارا وبكل مناسبة وذكرى،الا انني هذه المره أرثيك بدموعي الصادقة التي تفوق الكتابة والأشعار والكلمات مهما كانت عميقة وقوية ... انني أرثيك يا خالد هذه المره بكلمات نابعة من شعور الأبوة الحانية ما يجعلها تنسكب في الروح لتنساب في الروح والاوردة والشرايين بكل حزن ... خالد نم قرير العين،فرحمة ربك واسعة وأعلم أننا في دار الفناء وأنت في دار البقاء ... إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العضيم

الحاج فيصل ابراهيم العواد الفليح





  • 1 فيصل المجالي 30-12-2017 | 12:35 AM

    رحمه الله ..كلمات صادقة من أب كريم رحيم إلى ذلك الشبل البسوس وكما يقولون سيماهم في وجوههم..تعزيز أخي الكريم وأسأل الله العظيم الحليم أن يكون مثواه الدرجات العلا وأن يصبرك والأهل الكرام


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :