" أدت غزارة الأمطار إلى ارتفاع مستوى مياه الأنهار في دولة س مما أدى إلى وفاة نحو 4000 مواطن نتيجة الفيضانات ، وإغراق المزارع ، وتدمير عشرات القرى " كما " لقي 35 من عمال المناجم مصرعهم في انفجار منجم فحم حجري في دولة ص " وقد " هبت رياح عاصفة تجاوزت سرعتها 185 كم / ساعة في دولة ع ، ونتج عنها إصابة شخص بجراح " في حين " لقي 324 شخصا في عداد المفقودين نتيجة غرق قارب كانوا يستقلونه في أحد أنهار دولة ك " .
كان ما سبق غيض من فيض أنباء كثيرا ما تحملها الأنباء المقروءة والمسموعة والمرئية يوميا ، وهي وإن كانت تشترك بكونها كوارث حلت ببني الإنسان وممتلكاته ، إلا أنها تختلف في نتائجها . .ويتساءل الكثير من الناس لماذا يغرق قارب في دولة آسيوية فيموت 200 إنسان ، وإن غرق قارب في دولة غربية قد يموت أحد الركاب فقط ؟ وتهب عاصفة تودي بحياة المئات وتشرد الألوف في دولة أفريقية ، في حين تهب عاصفة مماثلة في دولة غربية فيفقد أحدهم ليعثر عليه لاحقا ! .
الجواب بسيط عند تعليل فداحة خسائر بعض الدول في البشر والممتلكات ، وقلة أو ندرة خسائر البعض الآخر ، إذ أن بعض المناطق في العالم أكثر عرضة للكوارث الطبيعية من غيرها لأسباب لا دخل لها فيها كغزارة الأمطار ووقوع الزلازل ، كما أن لبعض الدول معايير لا تحيد عنها في أعمال الإنشاءات والإعمار ، ومثلها في إجراءات السلامة والحماية ، مما يحد من خطورة الأحداث ومن ثم تقليل خسائرها إن وقعت . كما أن للمواطن دوره في حماية نفسه وغيره فلا يجوز لقارب حمولته 50 راكبا أن يحمل على متنه 100 راكب أو أكثر.
للمواطن دوره ، وللحكومة دورها ، ولفقر الدولة أو غناها دوره في حماية المواطن وممتلكاته ، وفي تعاون الجميع فرصة لمنع وقوع الخسائر أو الحد منها بإذن الله .
haniazizi@yahoo.com