عمون - على الصعيد الشخصي أشعر بالفخر، فهذه إذاعة "حياة اف ام" الإذاعة الشابة تمتطي فرس مرضاة الله تعالى، وتشعل شمعة في عتمة كبرى القضايا الاسلامية والعربية والوطنية، وبوصلتها، حتى إذا ما تاهت السفينة أعادتها القدس الى حيث يجب أن تكون.
أما على الصعيد الوطني، فأنا ازداد فخرا، أكثر وأكثر. فها هو أثير محبوبتي "حياة" يَسْبَح اليوم طائعا لله، مناديا على الأردنيين خاصة، والعرب والمسلمين عامة: "أنْ هلموا نُطيع الله تعالى في القدس".
هذا ما تقوله "حياة اف ام" اليوم للأردني: "هلمَّ معي يا ابن أمي، فمن للقدس إلا أنت. نعم.. إن لم تكن أنت فمن لها".
مِنْ أثيرها المبارك نصنع فَرْقا، ونمدّ له يداً كي نساهم في بناء أمتنا، نرجو بذلك أن نضع لبنة في جدار مجد الأمة، فإذا ما علا البنيان كانت من لبناته طوبة لـ "حياة". وهذا هو المجد. وهذا هو الفخر.
اليوم يصلي أثير إذاعة "حياة" لتبقى القدس - كما كانت وستبقى - عربية. ولتبقى قدسنا لنا شامخة أبية.
اليوم لا أثير يعلو على أسم بيت المقدس. اسم بشرنا به رب العزة بأنه سينتصر، قبل أن يَعِد وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور وعده المشؤوم، وقبل أن يوقع عليه الرئيس الامريكي دونالد ترمب بعد مئة عام.
فيا لها من معركة وعد فيها ربنا بالنصر، وإن سقط منها الشهداء وعانى فيها الضحايا.. أمةٌ تقول رغم الجراح: القدس لنا.