*سيدة هايلي: معك رئيس وزراء بولندا.
-اهلاً اهلاً.
ويجري حديث على الهاتف بين مندوبة اميركا في الامم المتحدة نيكي هايلي والكوميديانين الروسيين فلاديمير كوزنيتسوف وأليكسي ستولياروف المعروفين بـ فوفان وليكسوس، ساعات قليلة بعد التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يدعو واشنطن إلى سحب قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
واعتقدت هيلي أن المتصل هو ماتيوس موراويكي، رئيس وزراء بولندا، حيث شكرته كثيرًا في بداية الاتصال على الدعم الذي قدمته بولندا لأميركا فيما يخص القرار المذكور سلفا، وقالت لن ننسى هذا الدعم أبدا . يذكر أن بولندا كانت من بين الدول الـ39 التي امتنعت عن التصويت على القرار.
وخلال الاتصال ناقش الطرفان العديد من القضايا، من بينها واحدة لم تكن حقيقية في الأصل .وطلب منفذ المقلب من السفيرة الأمريكية التعليق على الوضع في دولة افتراضية غير موجودة على خريطة العالم، وقال هل تعرفين بينومو؟ لقد أعلنوا الاستقلال بعد إجراء الانتخابات.. ونحن نفترض أن الروس تدخلوا في العملية .فأجابت هيلي نعم، بطبيعة الحال تدخلوا.. نحن نتابع الأمر عن قرب وأعتقد أننا سنواصل المعاينة .
ووفق قناة «روسيا 24» أن هايلي لم تلاحظ أنها لا تتحدث مع رئيس الوزراء البولندي الحقيقي، حتى بعد ما سألها المخادع عن كيفن سباسي (ممثل أمريكي مشهور ومتهم بالتحرش الجنسي) وبترو بوروشينكو «الرئيس الأوكراني، حيث خاطبها المخادع قائلا: «أود أن أختتم حديثنا بشيء بعيد عن السياسة.. هل قرأت اليوم مقابلة السيد بوروشينكو الصادمة؟»، فردت هايلي:»لا، لكنني سأتعرف عليها أنا بحاجة لقراءتها»، ثم تابع المخادع: هو -الرئيس الأوكراني- قال إن كيفن سباسي زار أوكرانيا في عام 2015»، فاجابته هايلي:»نعم، هذا مضحك»،.. لكن المخادع تابع قائلا «وخلال العشاء بدأ سباسي بلمس الرئيس، ووضع يده على ركبته، فردت هايلي مستغربة «ما هذا!!!» فاردف المخادع قائلا « نعم، هذا ببساطة جنون»..، لتعقب هايلي بقولها «هذا مضحك جدا. أنا بالتأكيد سوف أحصل على هذه المقابلة لأطلع علها.
هيلي على الغباء السياسي لرئيسها . فقد أفادت قناة «سي إن إن» بأن الرئيس ترامب أعلن خلال مؤتمر في واشنطن، أنه اجتمع مع رئيس جزر فيرجن.والمضحك في الأمر أن دونالد ترامب نفسه يعتبر رئيس هذه الجزر لأنها منطقة تحكمها الحكومة الأمريكية ولها حاكم لا رئيس شأنها شأن الولايات الاميركية.وقال ترامب، «غادرت تكساس وفلوريدا ولويزيانا، متوجها إلى بورتوريكو، والتقيت برئيس جزر فيرجن!
وكان ترامب ارتكب الهفوة نفسها خلال اللقاء مع قادة أفارقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتحدث خلال ذلك عن تحسن نظام الرعاية الصحية في دولة نامبيا غير الموجودة فعلا. وفي وقت لاحق، نشر البيت الأبيض نص كلمة ترامب ومنه بات واضحا أنه قصد في كلامه ناميبيا.
وفي هفوة أخرى خاطب ترامب رئيس الوزراء الإسباني بعبارة «السيد الرئيس»، ورغم تفاجؤ الأخير منه، ومحاولة بعض الصحفيين تصحيح العبارة، إلا أن الرئيس الأمريكي لم يعرهم أي اهتمام.
وفي نيسان 2016، وخلال مشاركته في تجمُّع انتخابي بنيويورك، أخطأ ترامب في تاريخ الهجمات التي تعرَّضت لها المدينة، فقال 7 أيلول، بدلاً من 11 أيلول.
هذه هي الادارة الاميركية التي «منحت» القدس عاصمة لاسرائيل وستعترف بيهوديتها و..القادم أحقر !!
يليق بادارة جاهلة في السياسة والتاريخ، لا تعرف منه الا ما يلقنه اياه الصهاينة في واشنطن وتل ابيب تلك اللافتة التي رفعها شاب من الخليل ردا على اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل كتب عليها «واشنطن عاصمة الخليل»!
الدستور