عيد ميلاد مجيد لإخواننا المسيحيين
أ.د.محمد طالب عبيدات
25-12-2017 03:16 AM
أبارك ﻹخواننا المسيحيين بمناسبتي عيد الميلاد المجيد والتي تصادف اليوم وكذلك برأس السنة الميلادية التي يفصلنا عنها أسبوعاً، وأرجو الله مخلصاً للجميع مسيحيين ومسلمين حياة ملؤها المحبة والسلام والعيش المشترك:
1. وِقفة المسيحيين العرب مع القدس الشريف في محنتها الأخيرة كنتيجة لقرار الرئيس الأمريكي لنقل سفارة بلاده إليها أشعرتنا بوحدة الهدف والمصير والهوية والتاريخ والمستقبل.
2. عيشنا المشترك والتعايش الديني بين المسلمين والمسيحيين على أرض المملكة اﻷردنية الهاشمية يشكل نموذجاً يحتذى على مستوى العالم.
3. إخواننا المسيحيون العرب جزء من نسيجنا اﻹجتماعي الذي نحترم ونشاركهم أعيادهم كما يشاركوننا أعيادنا، فهم ليسوا طائفه بل أهل.
4. اﻷردن بيت التآخي والتعايش والسلام وإحترام اﻵخر والتسامح وينصهر في بوتقته نسيج اجتماعي نموذج.
5. كلنا مسلمون ومسيحيون أصحاب هم مشترك في محاربة الفكر المتطرف واﻹرهاب الذي لا دين له للعيش بأمن وسلام.
6. تماسك جبهتنا الداخلية والحفاظ على وحدتنا الوطنية المثلى مطلوب لتفويت الفرص على المندسين والفنيين.
7. مطلوب توظيف نقاط قوة ومنابر وأذرع أتباع الدينين الإسلامي والمسيحي لتعظيم القيم الإيجابية النبيلة ونبذ وتعرية المتطرفين والخوارج والوقوف مع الحق في القدس ولأجل بناء مجتمع إنساني متحاب ومتكافل ومنسجم وفق الرسالات السماوية التي تدعو لذلك.
8. الأردن يمتلك بيئة المواطنة والعيش المشترك والنسيج الإجتماعي المنسجم والحضارة والوحدة الوطنية والتآخي ويُعزّز القيم الإيجابية بين أتباع الدينين الإسلامي والمسيحي، والأردنيون ينبذون التفرقة وعزف الأوتار والطائفية المقيتة، ونحمد الله تعالى على نموذج عيشنا المشترك ولغة الاحترام التي تسود بيننا.
9. خصوصية الأردن تأتي من أن قيادته الهاشمية المظفرة هي من سبط النبي الأعظم محمد عليه السلام وآل البيت الأطهار، وجلالة الملك عبد الله الثاني هو المعزّز الأول لقيم التآخي بين الدينين الإسلامي والمسيحي وهو يمتلك شرعية الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
10. في الوقت الذي نستذكر فيه تعاليم وقيم الدينين الإسلامي والمسيحي من محبة ورحمة وتسامح وغيرها، إلّا أننا في إقليم الشرق الأوسط في قلوبنا غصّة جراء ما يفعله قطعان المستوطنين في القدس وفلسطين، وخوارج العصر وغيرهم من تطرّف وإرهاب لتشويه هذه القيم النبيلة.
11. تزاوج وانصهار وتلاحم القيم النبيلة للدينين بين أتباعهم والذين يربو عددهم عن أربعة مليارات يمكن توظيفها في نشر ثقافة السلام والمحبة والتسامح لغايات المحاربة الفكرية لأعداء السلم والعالمية الحسنة على سبيل إعادة عناصر الخير في العالم.
12. رحم الله شهداءنا اﻷبرار، ونقدر وقفة أخواننا المسيحيين دوماً مع الحق والسلام والإنسانية.
بصراحة: نبارك ﻹخواننا المسيحيين أعيادهم ونشاطرهم إياها فهم أهل وأحبة فعيشنا واحد ونسيجنا واحد وهمنا واحد وهويتنا واحدة، وندعو للسلام واﻷمن.