فرع "العمل الإسلامي" في إربد يحتفى بالذكرى 25 لتأسيس الحزب
24-12-2017 04:09 PM
الخصاونة : المرحلة تتطلب تلاحم المواقف الشعبية والرسمية لحماية الوطن
عمون - أكد المهندس نعيم الخصاونة النائب الثاني للأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي على ضرورة تلاحم المواقف الشعبية والرسمية لحماية الوطن شعبا وجغرافيا، ترابًا ونظاما، وضرورة الانفتاح على الشعب بكل مكوناته وفتح قنوات الحوار "من أجل تحقيق تلاحم وطني حقيقي نتمكن فيه جميعا من مواجهة التحديات".
واعتبر الخصاونة في كلمة له مندوباً عن الأمين العام خلال الحفل الذي نظمه فرع الحزب في إربد مساء السبت، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس الحزب، أن ما يمر به الأردن من تحديات " لا يمكن أن يواجهها مكون واحد لأن ما يحدق بالأردن خطر حقيقي يستهدف تفكيك مكونات المجتمع الأردني؛ فلا بد من الوحدة والالتفاف حول ببرنامج وطني".
وثمن الخصاونة الدور الذي قامت به قيادات الحزب منذ مرحلة التأسيس ومسيرتهم الوطنية، مضيفاً" "إننا في حزب جبهة العمل الإسلامي لن ننخلع عن الإسلام ثوبا ولا منهاجا ولا طريقا، فنحن حزب سياسي وطني مدني يعمل بمرجعية وشريعة الإسلام، وهذا ليس عارًا ولا عيبًا وليس التصاقًا بالماضي، بل التصاقُ بالأصالة والمنطلقات الصحيحة الراسخة التي تبني الوطن وتربي الأمة".
وأضاف أن الحزب بدأ بداية قوية ولكنه لم يركن للبداية بل توسع وانتشر، وقبل أسابيع قليلة في لواء المزار الشمالي افتتح المقر الثامن والثلاثين للحزب ليكون درعا أصيلا في هذه البقعة من وطننا الحبيب، على حد تعبيره.
وقال خصاونة: "إن رؤيتنا للمستقبل على الرغم من مرارة الحاضر والألم الذي يحياه الوطن سواء اقتصاديا أو سياسيا أو أخلاقيا ومجتمعيا والاحتقانات التي تحصل بين حين وآخر، نظرة متفائلة نحو أردنٍ أجمل وأفضل"، مشددا على أن "دور الحزب ومؤازريه سيكون في الطليعة من أجل مستقبل واردن أفضل".
وأكد أن الأردن شعبيا ورسميًا مستهدف، مشيرًا إلى أن هناك إضعافًا يمارس لأردن الشعب سواء بالاقتصاد وغلاء المعيشة والبطالة أوالاختراقات الثقافية المتعددة بهدف جعله شعبا ضعيفاً مفتتًا، على حد وصفه.
وأضاف أن الأردن الرسمي مستهدف كذلك؛ من أجل تبرير مبادرات وحلول يتبناها المشروع الصهيوني، وصاغها العقل اليهودي وسمّوها "صفقة القرن، والحل النهائي"، ولكنها تصب في استهداف الكينونة السياسية لوطننا. وكلها مرفوضة ولن تمر، والكلام لـ "خصاونة".
وأوضح أن البعض يتهم الحزب بالارتماء في حضن النظام، مستدركًا بالقول: " نقولها وليسمع العالم نحن في حضن الوطن ولا نتخلى الوطن، وإذا ما احتاج الوطن لنا سنقوم كتفا بكتف مع قواتنا المسلحة مع كل مكونات الوطن للعمل لحماية الأردن ضد أي استهداف".
وشدد على أن "الحزب وكوادره ستبقى في حضن الوطن وليس من المقبول أن يزاود علينا أحد ففي كل المحطات بما فيها الربيع العربي كانت الأمور واضحة بالنسبة لنا، وهكذا علمنا فكرنا الأصيل وديننا الذي ننهل منه برامجنا وسياستنا".
وشدد على أن القضية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس والأقصى عربية إسلامية لا يملك احد التنازل عنها، ولذلك مهما ضعفنا ومهما بلغت الأمة من وهن، نرفض أي تنازل عن أي شبر من أرض فلسطين.