مظاهرات تعم شوارع لندن تنديداً بقرار ترامب
24-12-2017 12:43 AM
عمون- تظاهر اليوم عدد من أبناء الجاليات العربية أمام السفارة الأمريكية، في العاصمة البريطانية لندن، بدعوة من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا تنديداً بقرار الرئيس الأمريكي ترامب بشأن القدس.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بقرار أمريكا بالإعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل، مؤكدين على أن القدس هي عاصمة لدولة فلسطين، وستبقى كذلك.
وفي حديث لـ”شرق وغرب” اللندني، قال رئيس المجموعة العربية في حزب العمال البريطاني، عطالله سعيد، رداً على سؤال لـ”شرق وغرب” حول تأثير المظاهرات على الرأي العام أينما كان، إذ ذكرنا له قولة كيسينجر للرئيس الراحل ياسر عرفات بأن المظاهرات تظل مظاهرات، أي لا تعني شيئاً. فأجاب عطالله على ذلك يقول “ان أي عمل جماهيري يكون له انعكاسات إيجابية. وهذه ليست المظاهرة الوحيدة التي قمنا بها. لقد قمنا بمظاهرة سابقة بعد يومين من قرار ترامب الجائر، بالإضافة إلى المظاهرات التي تحدث في الدول الأخرى كالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا”.
وأضاف: ” في أوروبا، كان الرأي العام يؤيد دائماً إسرائيل. قبل نحو ثمانية أعوام، كان هناك استفتاء عن الدولة الأكثر خطراً على الأمن السلمي العالمي، وأجاب 60% من البريطانيين أن إسرائيل هي الدولة الأكثر خطراً. وإن دل هذا الأمر على شيء، فإنما يدل على أن العمل الجماهيري، والمظاهرات، والحملات، أعطت نتيجة”.
وأردف يقول: “لو عدنا حوالي عقدين أو ثلاثة عقود إلى الوراء، لوجدنا أن مواقف الدول الأوروبية كانت 100% مع إسرائيل. في 24 ديسمبر 2016، كان هناك تصويت في هيئة الأمم المتحدة بخصوص المستوطنات في فلسطين، كل الدول الأوروبية صوتت لصالح فلسطين. وهذه المرة في مجلس الأمن الدولي، 14 دولة، بما فيها بريطانيا وفرنسا، صوتت مع فلسطين. وفي الهيئة العمومية للأمم المتحدة كذلك، صوتت غالبية الدول الأوروبية لصالح فلسطين”.
واستطرد يقول: “هذا التغيير لم يأت من لا شيء. هذا التغيير أتى بسبب العمل الجماهيري الذي تقوم به الجماهير الفلسطينية والعربية، والمؤيدين للقضية الفلسطينية، إن كان على مستوى بريطانيا أو أوروبا”.
ويواصل حديثه، فيقول: “لي في حزب العمال البريطاني أكثر من عقدين. قبل دخولي إلى الحزب، لم يكن أحد في المنطقة الإنتخابية التي كنت فيها يعرف أين هي فلسطين. نحن نعتقد أن كل العالم يدور حولنا، وهذا غير صحيح. يجب علينا أن نوصل هذه الرسالة بأنفسنا. وأصبحت أضع على محضر إجتماعات محافظتنا في الحزب ان قضية فلسطين يجب أن تكون على جدول الإجتماع. وفي مرة من المرات، قال أحد أعضاء الحزب المشاركين في الإجتماع، “نحن نريد أن نتكلم عن القضايا المحلية”. فأجاب عليه النائب البرلماني عن محافظتنا آنذاك، “فلسطين هي قضية عطالله المحلية”. وهذا يوضح أن القصة ليست مسألة أن يكون لذلك تأثير أم لا، لأن العمل هو الذي يؤثر دائماً. وأستطيع القول أنه بعد العمل الذي قمنا به بتأسيس المجموعة العربية في حزب العمال، ومجموعة أصدقاء فلسطين وغيرها، أن العمل الجماهيري يحتاج إلى تراكمية، يمكن أن تعطي نتيجة، ولو بعد سنين”.
وأضاف: “عندما صوت البرلمان البريطاني في أكتوبر 2014 للإعتراف بدولة فلسطين، كان الحاضرون 284 نائب. صوت 274 منهم لصالح فلسطين”.
وحتم بالقول: “ما أريد قوله هنا هو أن العمل الجماهيري، سواء إن كان مظاهرات أو حملات، لابد وأن يعطي مردوداً. ليس بالضرورة أن يكون هذا المردود بنفس اليوم. وإذا استمر هذا العمل الجماهيري في أمريكا أو أوروبا، أو البلاد العربية، فمن المؤكد أن تكون هناك نتيجة”.
إلى ذلك، نظّم عدد من أبناء الجالية المصرية مظاهرة أخرى في ساحة ترافلجار، وسط العاصمة البريطانية لندن، طالبوا فيها بإطلاق سراح الطفلة الفلسطينية عهد التميمي، التي اعتقلها الإحتلال يوم الاربعاء الماضي.
ورددوا شعارات أكدت على الهوية العربية من أجل القدس، وفلسطين عامة.
(شرق وغرب اللندني)