خيارات الأردن الآن هل هي كثيرة ومتعددة؟
د. حنين عدنان عبيدات
23-12-2017 10:57 AM
ماذا سيكون موقف الأردن بعد قرار ترامب ضد القدس وما موقفها بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة !
من وجهة نظري كنا نعتقد بأن الأردن بعزلة سياسية واقتصادية عربيا وعالميا بسبب بعض الخلافات مع الحلفاء ، ولكن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فقد كان تأكيدا أمميا لموقف الأردن الثابت حول القدس وبالرغم من ذلك فينبغي على الأردن البحث عن حلفاء جدد
فبعد المتغيرات الأخيرة فقد أصبح دون حلفاء حقيقيين للاستناد على أعمدة قوية ترفع من شأن الأردن سياسيا واقتصاديا ، فحان الوقت في البحث عن حلفاء جدد بعناية مطلقة حتى يقووا المواقف السياسية والأوضاع الاقتصادية الأردنية .
الأردن بعد قرار ترامب أصبح على المحك السياسي ما بين وصاية على المقدسات و حماية للوطن وما بين انفكاك الحلفاء وقوة وحيدة تجابه القرار ، ، أما بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فإن الأردن أصبح على المحك الاقتصادي والسياسي فهو الآن وحيداً بمنفى سياسي واقتصادي دولي وجلالة الملك ذلك الرجل الكبير يتحدى الصعاب لوحده ، لم يكن موقفه إلا مواقف العظماء فاجتمع الشعب وراء كلمته ورفع الشعب رأسه بقائد فذ تحدى القرارات الصعبة ليكون صاحب الكلمة والموقف .
الأردن الآن يبحث عن حليف هكذا تريد السياسة فإن كان الحليف إيران وروسيا فماذا ستكون سوريا بالنسبة للأردن وكيف سيكون الحليف الإيراني بالذات !!! هل سيتخوف الأردن من المستقبل الديني له؟ وهل سيتوقع مستجدات جديدة تحدث على أرضه تهدم ولا تعمر وطن وشعب ؟؟!! أم أن إيران ستكون حليفا على مسافة كبيرة !!!
وإن كان الحليف تركي ماذا ستكون سوريا بالنسبة للأردن؟ هل سيكون موقف الأردن بالنسبة لسوريا واضحا؟ هل سينتعش اقتصاد الأردن؟ وهل ستبقى النظرة الدينية كما هي؟ وخصوصا أن تركيا لديها تقارب ديني مع الأردن ولن يكون هناك تخوفا دينيا كما مع إيران، وكما أن أردوغان داعم قوي لجلالة الملك ووصفه بحامي المقدسات في مواجهة تخاذل الحلفاء التقليديين للأردن.
وهل اقتصاد تركيا القوي سيؤثر على الأردن إيجابيا ؟ وذلك من خلال زيادة الميزان التجاري بين البلدين فبذلك يتم تعزيز الاقتصاد الاردني.
كلها توقعات واردة جدا فما وجد الأردن به الآن أكبر بكثير من أي مرحلة سابقة، فالآن مرحلة صعبة سيترتب على الأردن الكثير بسبب أوضاع الجيران والأوضاع الداخلية، فسيبقى الأردن المدافع الأول عن المقدسات والبلاد العربية بكل محبة وإيمان.