لا اعرف اذا كان اخي و صديقي سمير الحياري سيتعامل مع مقالتي تلك "بالاعدام " و عدم النشر و قلبه يحترق لان السقف لا يحتمل رغم تاييده لبعض ما اكتب ، او سينشر و يتحمل الاتصالات و الضغط فينشرها ثم يرفعها بعد ساعتين ، و انا في الحقيقه معه قلبا و قالبا و اعرف ماذا يعني اللعب في " الاحمر " و لهيبه ولكنني لا استسيغ اللعب في الاصفر لانه لون ".............." و اتركه لمن رائحتهم تفوح بما يكتبون .
لذا اعتذر منه على كل موقف "اعدام رحيم " اضعه فيه و هو الاخ و الصديق من اكثر من ثلاثين عاما و تجمعني معه ايام شقاء و تعاسه كما جمعتنا ايام جميله و هنية ، فدوام الحال من المحال .
و اعتذر منه مره اخرى و استمر في الكتابه ، فالتجربة تستحق المجازفه ، و الكتابة مثل كاس الخمر اذاعشقته لا تنفك عنه حتى الثماله ، و كما قال السيد المسيح "قليل منه يفرح القلب " و لكن يبدو هذه الايام لا قليله و لا كثيره ياتي بالفرح .
و اريد ان اقول ان الوضع للاردن غير مريح ، سواء ارتضى من ارتضى او رفض من رفض ، و بالتالي فالحكومة المأموله كانت على غير تلك الشاكلة التى كان الرجى منها ان تؤمن للاردن الاستقرار على المستوى الدولي ،فأتت مثل لعبة الكراسي الموسيقية و الدوران حول نفس الكراسي .
و لكن المفهوم من التغيير ان حسابات الطرح من جيب "باسم عوض الله " صبت في حسابات الجمع لدى جيب " عبد الهادي المجالي " و علي ابوالراغب و طاهر المصري و فايز الطروانه و زيد الرفاعي ، حيث لكل مسؤول منهم " مع حفظ الالقاب " وزيرترضيه يمثله في التركيبة الجديدة .
و حتى يتمكن اخي و صديقي سمير الحياري من نشر المقال فأنني لن اعيد قرأة المبادلة و المداخله لكل وزير بالاسماء لان ابناء الاردن اذكياء و يعرفون اكثر مما اعرف و ابعد مما يكتب ، و اقصد القول ان رئيس الوزراء ادار معركة تحرير قيوده السابقه من منطلق من يستطع ان يقف معي في اطالة عمر حكومتي و يمدها بالماء الزلال فهو معي وزيرا؟ ، و من يقف خلف كل وزير ليدعم البقاء في كرسي الوزارة "انا له و قريبه او مرشحه معي في التعديل ، و غير ذلك لا دخول او خروج الا لمن ليس لهم "ظهر " متناسيا ان "البطن ولاد " و العمر واأد.
الظهر" الحقيقي لنا جميعا هو ملك نحبه و نفديه و وطنا بدمائنا نرويه.
و الايام دواره و حساب التاريخ لا يقبل القسمه او الضرب .
aftoukan@hotmail.com