هل بدأت "إسرائيل" تغيير الوضع القائم في باب العامود؟
22-12-2017 10:18 AM
عمون - كشف مصدر مقدسي عن شروع حكومة الاحتلال في تنفيذ تدريجي لخطة أمنية لتغيير الوضع القائم في باب العامود بالقدس المحتلة؛ بحجة التصدي للتظاهرات والمواجهات والعمليات الفدائية.
وأوضح المصدر في تصريح نقله "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن الخطة سبق وأقرها وزير الأمن الداخلي للاحتلال جلعاد إردان في حزيران/يونيو الماضي، وتأتي في معظمها من توجيهات ومقترحات المستوىين الأمني والعسكري الصهيوني، وبالموافقة على التغييرات التي اقترحها قائد شرطة الاحتلال بعد هبة البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، والتي تتضمن تغييرات بالشكل والأبنية إضافة للخيارات التكنولوجية -على حد قولهم-، وقد بدأ العمل فعلاً أمس الأول في المدخلين لباب العامود من جانب حي المصرارة ومن جانب شارع السلطان سليمان.
وقال المصدر: إن الخطة قديمة يعود تاريخها للانتفاضة الأولى وضعت خطة في آب/أغسطس ١٩٨٨، ولكن تراجعت حكومة الاحتلال في حينه خوفاً من انعكاساتها السياسية والاقتصادية على أسواق البلدة القديمة وعلى السياحة.
وأشار إلى أن الحديث تجدد حول خطة أكثر تعقيداً بعد هبة النفق (أيلول 1996) وحدثت في نيسان وحزيران الماضي، وتتضمن الخطة الموافق عليها بناء نقاط مراقبة مرتفعة في منطقة وساحة باب العامود، بحجة منع وصول المواطنين المقدسيين جسدياً إلى أفراد شرطة الاحتلال، بزعم تجنب عمليات الطعن.
تفاصيل الخطة
وأضاف أن من أهم بنود الخطة تحديد مسارات ومداخل ثابتة يسمح من خلالها فقط بدخول باب العامود والقدس القديمة، ولن تكون ساحة ومدرج باب العامود مفتوحة من الجهات كافة كما هو اليوم، حيث توجد له ١٠ مداخل وآفاق رحبة يمكن تحوله لمسرح أو مدرج للنشاطات الجماهيرية، وهو ما لا تريده قوات الاحتلال.
ووفق ما تسرب من المخطط الأمني الصهيوني لشكل الباب؛ سيكون في مرحلة متقدمة من تلك الخطة تركيب برجين دون مستوى الأسوار وأعلى من مستوى المارة في الباب، مع تركيب المزيد من الكاميرات ومعدات وأجهزة تكنولوجية عديدة ومتنوعة ترفع من مستوى سيطرة شرطة الاحتلال ورقابتها لباب العامود ومنطقة حي المصرارة وشارع السلطان سليمان بإضافة نوع من تخفيف حركة السير للمركبات وزيادة الوجود العسكري والشرطي الصهيوني.
ومن شأن هذه الإجراءات -وفق المصدر- تحويل باب العامود إلى "قلعة محصنة" من خلال تركيب شبكة آلات تصوير أمنية ذكية لتصوير أرقام السيارات وكاميرات مراقبة تمكن من تشخيص المارين، وإقامة مواقع عالية محصنة في المواقع الاستراتيجية لقوات الاحتلال تبنى من الحجارة نفسها في موقع إقامتها بحيث لا تظهر في المكان، إلى جانب تركيب شبكة إنارة تضيء كل المنطقة.
وأضاف أن شرطة الاحتلال تدرس إجراء تغييرات طبوغرافية على منطقة باب العامود، بحيث لا تكون فيه فوارق في الارتفاعات تضع عقبات أمام عمل قوات الاحتلال في حال وقوع عمليات أو ملاحقتها للمتظاهرين، وفي الوقت نفسه تمنع الاحتجاجات التي تنظم في الباب، مع تزويد قوات الاحتلال وشرطته بأجهزة مغناطيسية ونصب أبواب خاصة وحواجز تحدد مسارات الداخلين والخارجين؛ الأمر الذي يوفر للشرطة إمكانية السيطرة على الأوضاع.