عمون - ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أنه تم إدانة الحكومة البريطانية باتخاذها موقفاً "غير مقبول" إزاء معالجة مشكلة التشرد، حيث تضطر أعداد متزايدة من الناس للعيش في الشوارع أو في مساكن مؤقتة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تقرير لجنة الحسابات العامة (PAC) ذكر أن المحاولات الوزارية لحل "الأزمة الوطنية" انتهت بـ"الفشل الذريع".

ووفق "الإندبندنت"، تظهر الأرقام أن أكثر من 9000 شخص ينامون في شوارع إنجلترا – زيادة أكثر من 134 في المائة منذ عام 2011 . وهناك أكثر من 79000 أسرة، بما في ذلك 120000 طفل، في الوقت نفسه بلا مأوى ويعيشون في مساكن مؤقتة – زيادة بنسبة 65 في المائة منذ عام 2010.

وواصلت الصحيفة: "لقد أظهرت البحوث الأخيرة من قبل اللجنة الخيرية Shelter أن تشرد الأطفال بلغ أعلى مستوى له منذ 10 سنوات، مع ما يقرب من 130000 طفل في بريطانيا سيعيشون بلا مأوى وفي مساكن مؤقتة في عيد الميلاد الحالي".

غير أن التزام الحكومة بالقضاء على التشرد بحلول عام 2027 لن يعالج سوى "غيض من فيض"، وفقا لتقرير اللجنة، الذي وجد أن هناك "نقصا غير مقبول" في خيارات السكن الواقعية للمشردين أو المعرضين لخطر التشرد.

ولفتت الصحيفة إلى أن ميغ هيلير، النائب في حزب العمال، والتي تترأس اللجنة، قالت ان مستوى المشردين "مخجل" وقالت أن التقرير يجب أن يكون "دعوة لإيقاظ" الوزراء.

وأضافت هيلير أن "الأرقام الرسمية الأخيرة تطغى على حالة التشرد المخزية في إنجلترا والفشل الذريع لنهج الحكومة في معالجة البؤس الذي يعاني منه آلاف الأسر والأفراد. ومع الاقتراب من عيد الميلاد فهناك الآلاف من الأطفال في الإقامة المؤقتة - تذكير مفيد بالتكلفة البشرية لفشل السياسات. والأدلة التي سمعناها من المنظمات التي تعمل مع الأشخاص المشردين يجب أن تكون بمثابة دعوة للاستيقاظ: القرارات الحكومية لا تتخذ من فراغ ويمكن أن تكون العواقب وخيمة. ويجب على الحكومة أن تبذل المزيد من الجهد لفهم وقياس تكاليف وأسباب التشرد في العالم الحقيقي ووضع الاستراتيجية المتضافرة التي نحن في أمس الحاجة إليها".

وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير يحذر من وجود "مشردين مخفيين"، يستضيفهم أفراد أسرهم وأصدقائهم في ظروف متغيرة، ولكن لا يتم ذكرهم كجزء من الأرقام الرسمية.

ووفق "الإندبندنت"، يذكر التقرير أن الإجراءات التي اتخذتها إدارة المجتمعات المحلية والحكومة المحلية "تفتقر إلى السرعة"، قائلا أن نهج "اللمسات الخفيفة" للعمل مع السلطات المحلية لمعالجة مشكلة التشرد قد "فشل بشكل واضح".

(شرق وغرب اللندني)