عمون- الأخوة والأخوات الأعزاء، جميعاً،

بكل مشاعر الامتنان والعرفان، أتقدم بالشكر الجزيل، لكل من واسانا، ووقف معنا، وقدم لنا التعزية الصادقة والمواساة الحسنة، في مصابنا الجلل بوفاة عمتي لمياء سمير الرفاعي "أم ناصر".

زوجة العم الفاضل الأستاذ سامي جودة، ووالدة ناصر وسامر وحسن، وجدّة الأحباء: طارق، زين الشرف، علي، سكينة، سامي، لمياء، حسين، نور، ليلى وهيا
لقد كان مصابُنا كبيراً، بوفاة العمة الفاضلة، ذات الأيدي البيضاء والسيرة الحسنة، والمكانة الخاصة في قلوبنا وضمائرنا. وهي العمة، التي كانت بمثابة الأم الحنون لنا جميعاً، أصالةً حاضرة من زمن الكبار، وعطاءً ومودةً وأخلاقاً متساميةً. وقد وافتها المنية، بعد حياة حافلة بطاعة الله، ومحبة الناس، وبالحضور الجميل.

وفي هذا المصاب الجلل وهذا الألم الكبير، كانت وقفتكم معنا، وهذه المشاعر الأصيلة النبيلة، خيرَ عزاءٍ لنا، ولأسرة الفقيدة ولكل من عرفها عن قرب. وبفضل الله تعالى، فقد كان لما قدمتموه لنا من تعازٍ ومواساة حسنة ودعواتٍ صادقة ودعاء بالرحمة والمغفرة لفقيدتنا، الأثر والفضل في العزاء، ما خفف عنا الشيء الكثير والألم الثقيل. وهذا إن دل، فإنما يدل على طيب أصلكم وصادق شيمكم.

أشكركم جميعا على تعازيكم الصادقة، وأسأل الله سبحانه وتعالى ألا يريكم مكروه في عزيز، أن يتغمد العمة الحبيبة أم ناصر بواسع رحمته وأن يدخلها فسيح جناته ويلهمنا الصبر وحسن العزاء، وأن يختم بالصالحات الباقيات أعمالنا، وأن يحفظ بلدنا الغالي الأردن، جسداً واحداً وقلباً واحداً، وأسرةً متضامنة متكافلة. إنه سميع مجيب الدعاء.