فيلم "خيتوليو" يعاين الايام الاخيرة للرئيس بارغاس
19-12-2017 02:35 PM
عمون- عاين الفيلم الدرامي البرازيلي "خيتوليو" للمخرج البرازيلي جواو جارديم، والذي عرض مساء امس الاثنين، في قاعة سينما المركز الثقافي الاسباني (ثيربانتيس) بعمان، الايام الاخيرة للرئيس البرازيلي الاسبق جيتوليو دورنيلليس فارجاس.
والفيلم الناطق بالبرتغالية والذي نظمت عرضه سفارة البرازيل بالتعاون مع معهد ثِربانتِس والسفارة الإسبانية في عمان، بحضور السفير البرازيلي فرانسيسكو كارلوس سواريس لوس، سرد باسلوب مشوق الايام الــ19 الاخيرة في حياة بارغاس الذي بقي معزولا في القصر الرئاسي اثر اتهامه من قبل خصومه بانه وراء اغتيال الصحافي كارلوس لاثيردا.
ورصد المخرج جارديم في فيلمه الذي انتج عام 2014، التفاصيل الانسانية الحميمة التي عاشها الرئيس فارجاس في مواجهة هذا الاتهام بين اسرته ومؤيديه من رجالات الدولة والمؤسسة العسكرية لاسيما في قصره الرئاسي، وتمسكه بخيار اتمام التحقيقات المتعلقة في الجريمة، التي كشف الفيلم انه لا علاقة له بها وانما نفذها احد المقربين منه دون علمه شخصيا أو ايعازه بها.
كما عاين الفيلم المشاعر الانسانية التي كانت تختلجه وهو الذي يعد الرئيس الذي حكم البرازيل لاطول فترة في تاريخ هذه الدولة وتوزعت على مراحل، وكان في المرحلة الاخيرة لحكمه في سنوات الخمسينيات من القرن الماضي والتي تدور فيها حكاية الفيلم، رئيسا منتخبا ديمقراطيا ومقتربا من النهج "البيروني"، الذي كان سائدا في تلك المرحلة في دول اميركا اللاتينة واسس له الرئيس الارجنتيني الاسبق "خوان بيرون"، كما كان يلقب "اب الفقراء" وداعما للحركة العمالية.
كما رصد الفيلم الساعات الاخيرة من حياته قبيل اختياره قرار الانتحار في غرفته بقصر الرئاسة بطلقة رصاص في القلب، على ان يقع في قبضة معارضيه ويتعرض للاعتقال والاهانة والذل. يذكر أن خيتوليو بارغاس (1882-1954) استلم رئاسة جمهورية البرازيل في أربع دورات، وفي كتابه "رسالة-عهد" كتب بارغاس "أخرج من الحياة لأدخل التاريخ"، وكان رئيسا وطنيا شعبويا وثوريا اقترب من النهج الاشتراكي وكان له نظام وطريقة في الحكم جذب الكثير له، وهناك أتباع له إلى اليوم الحاضر.