استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار العربي الذي طُرح على مجلس الأمن بشأن القدس، والذي طالب بإلغاء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، كما دعا مشروع القرار جميع البلدان إلى الامتناع عن فتح سفارات في القدس وعدم الاعتراف بأية إجراءات تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة بشأن وضع المدينة المقدّسة:
1. الفيتو معناه أن صوتا واحدا للولايات المتحدة الامريكية استخدمت فيه حق النقض أرجح من أصوات بقية أعضاء مجلس الأمن والبالغة 14 دولة صوّتت لصالح المشروع.
2. الفيتو معناه أن نتيجة التصويت مهما كانت فإن صوت أمريكا ينقضها وله وزن أكبر من بقية كل دول العالم المحبّة للعدل والسلام وإحقاق الحق في القدس وفلسطين.
3. الفيتو يؤشّر للوزن النوعي للنظام العالمي الجديد في عهد الرئيس ترامب بقطب "أوحد" ألا وهو الولايات المتحدة الأمريكية دون غيرها وابنتها المدلّلة "إسرائيل".
4. الفيتو استقواء واستهزاء واستخفاف بالعالم أجمع، لا بل مؤشر على أن لغة القوّة وليس العدل أو الحق هي السائدة في هذا العالم.
5. الفيتو مؤشر بأن أمريكا وإسرائيل في كفّة الميزان الأولى وبقية العالم في كفّته الأخرى، والأرجح هي كفّته الأولى وإن كانت على غير حق.
6. الفيتو مُحبط لكل القوى المُحبة للسلام والعدل، ومُثبّط لصوت الحكمة والعقل، ومُحرّك ومُغذّي لأصوات ولغة التطرّف والغلو.
7. اصطفاف دول مجلس الأمن عدا أمريكا مع القرار العربي مؤشر على نجاح الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك المعزّز، ووحدة العرب، حيث تم التواصل مع أعضاء مجلس الأمن جميعاً، فشكراً من القلب لكل الدول التي وقفت مع الحق العربي والعدل والسلام.
8. مطلوب من دول العالم والجمعية العمومية للأمم المتحدة إعادة صياغة وقوننة آلية التصويت في مجلس الأمن لتلغي مبدأ "الفيتو" كلياً، وإلّا فلا فائدة مرجوّة من أهداف وجودها!
بصراحة: آلية التصويت في مجلس الأمن مُحبطة وغير عادلة وظالمة، وأمريكا منحازة لإسرائيل ولا تسعى لأن تكون راعية لعملية السلام، وبقية العالم مع الحق العربي والإسلامي بالقدس، لكنّ الغلبة للأقوى وصوت البقية "مبحوح"، ولنا الله!