استمرار التنديد محليا بقرار ترامب حول القدس
18-12-2017 10:50 PM
عمون - واصلت مؤسسات رسمية وهيئات شبابية في مختلف محافظات المملكة، اليوم الإثنين، إدانتها وشجبها للقرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية اليها.
ففي اربد أقامت بلدية اربد الكبرى اليوم وقفة تضامنية مع القدس الشريف ورفضاً للقرارات الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وشارك بالوقفة عدد كبير من موظفي البلدية ورؤساء وأعضاء المجالس المحلية، بالإضافة لعدد من المواطنين.
وقال رئيس بلدية اربد الكبرى، المهندس حسين بني هاني، إن هذه الوقفة تأتي بوجه كل المستعمرين والإمبرياليين والظالمين، مبينا أن الظلم مرّ على كثير من الدول ولكنه لم يدم وإن آخر هذا الظلم هو الزوال.
وأضاف بني هاني أن قضية فلسطين ليست قضية للشعب الفلسطيني، وإنما هي قضية الأمة كافة، وهي التي بذل في سبيلها الهاشميون كل الجهود ولم يبخلوا عنها بشيء، مؤكدا أن أمة مشتتة لا يمكنها تحرير المقدسات، وأن الوحدة هي الخلاص والسبيل للنهوض بهذه الأمة.
وشبه بني هاني ما قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بوعد بلفور، قائلا إنه وعد من لا يملك لمن لا يستحق، مؤكداً عروبة كامل تراب فلسطين.
من جهته، قال المهندس ياسر الشرايري، في كلمة رؤساء اللجان المحلية، إننا نقف اليوم في أرض الأردن أرض الحشد والرباط، أرض المهاجرين والأنصار، وإن الشعب الأردني يلتف خلف قيادته الهاشمية التي تؤمن أن القدس ومقدساتها خط أحمر.
وحسب الشرايري، فإننا نقف اليوم وقفة غضب ورفض لوعد بلفور الثاني، وهو ما تمثل به قرار الرئيس الأمريكي ترمب عندما اعترف بالقدس عاصمة للكيان الغاصب، مطالباً بضرورة اتخاذ كل السبل لوقف هذا القرار.
ونوه الشرايري إلى أن ترمب اتخذ قراره بالتزامن مع ذكرى دخول القوات البريطانية بقيادة الجنرال اللنبي إلى القدس في العام 1917.
وألقت هبة الخصاونة كلمة، باسم موظفي البلدية، أكدت من خلالها أن هذه الوقفة التعبيرية ماهي إلا تضامن متواضع مع المرابطين الصامدين في القدس الشريف.
وأضافت الخصاونة أن الشعب الأردني يثق ثقة مطلقة في الجهود التي يبذلها الملك عبد الله الثاني والمتمثلة بحشد الرأي العالمي للاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين.
فيما أكد احمد السعدي، في كلمة ألقاها باسم اللجنة التحضيرية لنقابة العاملين في بلديات الشمال، أن القدس لطالما كانت مطمع كل الغزاة وأعداء الإنسانية على مدار الأزمنة وكم تكسرت على صخرتها حملات الظلم والقهر، وهي ترزح الآن تحت حراب الصهاينة وتتعرض لأكبر حملة مبرمجة من أجل تهويدها وتغييب وجهها العربي؛ حيث يعيث فيها عساكر العابرين الصهاينة فساداً وخراباً وتخريباً يضيقون على أهلها في عيشهم طامعين بإقامة هيكلهم المزعوم وقد توجت هذه الحملات المدعومة من الإمبريالية الأمريكية بذلك القرار الأرعن لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارته إليها.
وأضاف السعدي أننا نقف هنا اليوم لا لنؤكد على حقائق ثابتة بعروبة القدس ولا لنرفض ذلك القرار الأحمق ممن لا يملك لمن لا يستحق فقط بل نقف هنا لنسمع العالم ونؤكد له أن القدس لا تقبل القسمة على اثنين.
وفي المفرق، نظمت مدرسة الربيع الثانوية للبنات اليوم الاثنين احتفالية لنصرة القدس بعنوان: "القدس لنا"، برعاية مدير تربية قصبة المفرق الدكتور رياض شديفات.
وقال شديفات إن هذه الاحتفالية تعبر عن الحب الصادق في نفوس الأردنيين للقدس، لافتا إلى أن واجب الأمة الوقوف لنصرة القدس والتصدي لكل محاولات النيل منها ومن عروبتها، مؤكدا أنها ستبقى عربية إسلامية.
وأشاد بجهود الهاشميين على امتداد تاريخ الأردن من خلال تضحياتهم من أجل القضية الفلسطينية والقدس، مثمنا جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في كل المحافل الدولية لحماية الأقصى والمقدسات الأغسلامية والمسيحية في القدس.
وتحدث المحامي رزق الزيادنة عن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في حماية القدس وجهوده في كل المحافل الدولية ضد أي قرار لتهويدها، مشيدا بالموقف الشعبي الأردني الذي أظهر للعالم تضامن وحب الأردنيين للقدس.
وتضمنت الاحتفالية، التي أدارتها المعلمة فاتن الحسبان، فقرات شعرية قدمتها عدد من المعلمات وطالبات المدرسة عبرن فيها عن حبهن للقدس.
وفي منطقة الدجنية بالمفرق، جرى تنظيم وقفة تضامنية مع القدس، رفضا للقرار الامريكي بنقل السفارة الأمريكية للقدس، بالتزامن مع مبادرة "يوم الوفاء للدجنية ".
وأكد المواطنون أن القدس، التي تحظى برعاية هاشمية لمقدساتها، ستبقى عربية إسلامية وعاصمة لدولة فلسطين، مشيدين بالجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل العربية والإسلامية والدولية في سبيل الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، معربين عن وقوفهم صفا واحد خلف القيادة الهاشمية في مساعيها لرفض القرار الأمريكي غير الشرعي والذي يفتقد لأي أرضية قانونية.
وتضمنت مبادرة "يوم الوفاء للدجنية" في عامها الأول، والتي يقوم عليها قيادات مجتمعية وشبابية ونساء، حملة لدهن أطاريف الشوارع وتزيينها وزراعة الأشجار وتنظيف البلدة والساحات العامة ورسم جداريات توعوية، فضلا عن توزيع سلات لحفظ النعمة وأخرى للنفايات.
وبين الناشط الشبابي، حمزه مشاقبة، أن المبادرة في انطلاقتها الأولى تتضمن سلسلة نشاطات وبرامج هادفة، بالتعاون مع الهيئات التطوعية والرسمية في البلدة ومنظمة ميرسي كور، تحرص من خلالها على تفعيل وتعزيز قيمة العمل التطوعي والانتماء للبيئة المحيطة لدى المجتمع وروح الانتماء للمكان في نفس الفرد والمحافظة على جماليات البيئة وما يتعلق بها.