facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




من المسؤول عن عنف الخادمات وهروبهن ؟


د. ايمان الشمايلة الصرايرة
18-12-2017 10:03 PM

في زماننا اختلفت الموازين واختلفت الظروف وأصبح الابن يسكن بعيداً عن أهله ولم يستطع الأحفاد البقاء لدى الجد والجدة في حالة غياب الزوجين في دوامهم، وأصبح الحل في رعاية شؤون البيت ومساعدة الأسرة ورعاية كبار السن هو بوجود خادمة في البيت، وأصبح الأمر لا مناص منه، ويبدأ الشخص بالتوجه إلى مكتب استقدام الخادمات ويطلبها من جنسية معينة، متناسياً أن يسأل عن طبيعة العادات والتقاليد تلك المنطقة والطقوس التي يمارسونها، ويتناسى أن يدخل عبر الانترنت على الأقل حتى يبحث عن تلك المنطقة طبيعتها وجغرافيتها وتقاليد أهلها حتى يعرف كيف يتعامل مع الخادمة أو يختار أخرى من جنسية ثانية.

ونسمع في الفترة الأخيرة عن هروب الخادمات بأعداد كبيرة، وابتزاز البعض بأخذ خادمة من أصحابها الذين قاموا بعمل عقد العمل لها مقابل أن يتنازلوا عنها إما طوعاً أو مقابل مبلغ من المال، عدا الأساليب التي تُعامل فيها الخادمة في كثير من البيوت وكأنها عبدة ليس لها أوقات راحة أو الاهتمام بصحتها، فأتذكر في يوم شديد البرودة في أحد المدن والمطر ينزل بغزارة وإذ بخادمة تمسك بكلب وتمشي به أمام أحد أبواب المنازل الراقية، فهل هذه هي الرحمة، إمراة عذبت قطة دخلت فيها النار، أليس هذا من أنواع العذاب الجسدي في ذلك اليوم الماطر، ولعل الكلب أغلى لدى الأسرة من روح إنسان، ومن ناحية أخرى أجد نفسي لدى أحد المحاكم في زيارة لأحد القضاة لأستشيره بموضوع، فأنظر وإذ بالجهات الأمنية تحضر له أكثر من سبع خادمات هربن مع بعضهن وتم القبض عليهن (ننظر هنا إلى زاوية التواصل مع بعضهن حتى يقمن بمثل هذا العمل، الهروب الجماعي من المنازل)، عدا عمليات السرقة واتخاذ صاحب لها لتقوم بالحمل منه واتهام أصحاب البيت، بدل أن نعالج العنف بأشكاله للمجتمع أصبح ما يسمى لدينا عنف الخادمات، فمن المسؤول عن كل هذه الارهاصات، ألا يجدر بالدولة أن تُنشىء مؤسسة واحدة تعنى بالعاملات وشؤونهن وقبل كل هذا، أن تعمل هذه المؤسسة على عمل برامج تدريبية للخادمة لكيفية التعامل مع من سوف تسكن معهم وتعمل لديهم، وتُصمم تعليمات توضح حقوق الخادمة وكيفية التعامل معها ويكون فيه أرقام طوارئ لإخبار هذه المؤسسة عن أي ظاهرة غريبة من الخادمات، أم أن الأمور ستبقى غير منظمة ومقسمة بين السفارات ووزارة العمل وحماية الأسرة والمراكز الأمنية وغيره، جهودهم مشكورة، ولكن لا بد من تجميع هذه الجهود بمؤسسة تريح الأسرة والمجتمع من تزايد الجريمة التي ترتكب من قبل الخدم وما يتعرضون له من إساءة واستعباد.

ولا بُد لنا أن نعاملهن بالحسنى ونعلمها نحن بأسلوبنا الراقي فلعلها رسول لبلدها تنقل ما تتعلمه من حسن التعامل والإحسان.





  • 1 تيسير خرما 19-12-2017 | 09:00 AM

    يمكن حد البطالة وتوفير مئة ألف فرص عمل بقيام وزارة عمل بترخيص حصري لعدة شركات برأسمال معقول تتخصص وتتنافس حصرياً لتشغيل وتدريب مواطنين على خدمات يسيطر عليها غير أردنيين مثل حراس عمارات وخادمات منازل، وحصر ذلك بمرخصين بموجب أنظمة وتعليمات واتفاقيات ترخيص تنص على ذلك وامتناع عن عمل آخر وإلتزام بوثيقة إسترشاد لعقود عمل بمنافع مجزية مع إعفاء مرخصين من رسوم وضرائب وعوائد وعدم تجديد تصاريح عمل وإقامة لغير أردنيين وحظر استقدام بل ترحيل من يتخلف منهم، وتشجيع مكاتب استقدام قائمة لتندمج بشركات تترخص لذلك.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :