عمون- تدين شبكة البرلمانيات العربيات للمساواة "رائدات" الممارسات الوحشية لسلطات الاحتلال الاسرائيلي، واعتداءها على المتظاهرين السلميين في القدس وعموم فلسطين بالضرب والايذاء واعتقال الشباب والفتيات ونزع الحجاب عن رؤوس المحجبات، كما حدث مع الفتاة أسيل أبو الليل.

وتدين وبأشد الاعتبارات اعتقال النواب والنائبات في المجلس التشريعي الفلسطيني كما حدث مؤخرا مع عضو الهيئة العامة في الشبكة النائب جهاد أبو زنيد التي اعتقلها الاحتلال واعتدى عليها بالضرب والايذاء جراء مشاركتها في مسيرة في شارع صلاح الدين في القدس المحتلة موطنها وموطن أجدادها.

كما تدين الشروط الجائرة لإطلاق سراحها بمنعها من الاقتراب من شارع صلاح الدين لمدة ثلاثين يوما وتغريمها غرامة مالية هي والفتاة أسيل أبو الليل، وهو ما يعد قمة الوقاحة من جانب سلطات الاحتلال التي تمنع الشعب الفلسطيني ونوابه من الاعتصام في أرضهم دفاعا عن دولتهم وكرامتهم وحريتهم وهويتهم ومقدساتهم، كما أنه خرق لكل المواثيق الدولية التي تتعلق باحترام وصون كرامة النواب وممثلي الشعب وتمنحهم حصانة قضائية تمكنهم من القيام بدورهم في تمثيل مصالح ناخبيهم، وهو ما فعلته النائب جهاد أبو زنيد التي دافعت عن مصالح ناخبيها ومثلت إرادتهم سلميا، وما كان ينبغي أبدا التعامل معها بهذه الغطرسة والخشونة، لولا أن الاحتلال لا يحترم صغيرا أو كبيرا، خاصة وأن ممارساته بحق الاطفال والنساء باتت مقززة ومكشوفة للعيان، فليس مستغربا إذن أن يعامل النواب أو حتى الوزراء من الجنسين بهذه الإهانة!

وتدعو شبكة البرلمانيات الحكومات والبرلمانات العربية واتحاد المحامين العرب إلى ملاحقة إسرائيل قانونيا في كل المحافل الدولية، كمحكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الانسان لتجريمها وإدانتها وإيقاع العقوبات بحقها وفضح ممارساتها أمام شعوب العالم الحر، والتنسيق مع الهيئات والجهات الدولية لتوحيد العمل باتجاه عزل اسرائيل وإعادة الحقوق السليبة للفلسطينيين.

كما تدعو الشبكة إلى إطلاق فضائيات عربية ناطقة باللغات الست للأمم المتحدة لمخاطبة العالم بلغاتهم وتعرية ممارسات الاحتلال الاسرائيلي والدفاع عن قضايا العرب العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس الشريف.