بقي وزير الخارجية السابق ، صلاح الدين البشير ، حتى عصر الاحد ، ينفي لمن يسأله انه سيغادر ، وزارة الخارجية ، والوزير السابق صمد ، منذ الاربعاء الماضي ، حتى عصر الاحد ، في روايته ، حول انه باق في موقعه.
عقدة البشير ، لم تكن هي السبب ، الذي اجل التعديل ، كل هذا الوقت ، وكان معروفا ، منذ شهر تموز الماضي ، ان رئيس الوزراء ، يريد ناصر جودة وزيرا للخارجية ، السابق ، تحدي رئيس الوزراء ، لم يكن شخصيا ، تجاه البشير ، لكنه على نحو آخر ، كان معنيا ، ان يثبت لنفسه ولغيره ، ان التعديل هو تعديله ، وليس تعديلا غيره ، وفي عرف صالونات عمان السياسية ، فان بقاء البشير كان سيحسب ضد رئيس الحكومة ، ودليلا على ان غيره هو الذي قرر ويقرر ، ولو من بعيد ، وعلى هذا ، فان عقدة البشير كانت حاضرة بشكل او اخر ، عبر تركيز المكاسرة ، بين انموذجين ، على شخص وزير الخارجية ، الذي دفع ثمنا ، غير متوقع ، يضاف الى سلسلة الملاحظات على الاداء ، والتي يعتبرها الوزير السابق ، منافية للواقع ، وقائمة على الظلم والتجني ، والاساءة له بشكل او اخر.
تركيبة التعديل ، تثبت ان رئيس الحكومة ، استطاع استثمار الوقت جيدا ، فكل هذا التأخير ، اثمر عن دخول وزراء جدد ، لهم وزنهم.
طبيعة التعديل ، لا تشي بأنه تعديل سيمنح الحكومة ، عمرا قصيرا ، فطبيعة الاسماء ، والمهمات ، توحي بأن الرئيس باق لفترة اطول ، مما توقعت انا ، وتوقع غيري ، والوقت اليوم ، محسوب بالذهب على رئيس الحكومة ، الذي انتج تعديلا ، كما يريده هو ، ولا يستطيع ان يتملص من عبء الحكومة ، بكونها حكومة اجنحة ، او شارك بتشكيلها اخرون.
لون الحكومة بعد التعديل ، لون ليبرالي وطني. لقد استطاع رئيس الحكومة ، ان يجدول التعديل ، حتى جاء مثمرا ، الى حد كبير.
التعديل على الحكومة..كان ابنا شرعيا للحكومة ، وهذا ما تثبته شهادة ميلاده الصادر امس.
m.tair@addustour.com.jo