يبدو الموقف الشعبي في العالم العربي متقدم على الموقف الرسمي بشأن "وعد" الرئيس الامريكي رونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل اضافة الى وعده بنقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس مع انها مدينة دولية وفق قرار التقسيم والصادر عن الامم المتحدة العام1947
ففي عمان التي نشأتُ وكبرتُ فيها لم اشهد مثل هذا النهر الشعبي الجارف الا عندما تم طُرد الجنرال كلوب من الاردن وعند العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الاسرائيلي على قناة السويس في منتصف الخمسينات من القرن الماضي...وكذلك اثناء العدوان الامريكي على العراق عامي 1991 و2003 والحال مثل ذلك في المدن الاردنية الاخرى وفي فلسطين المحتلة ولبنان ومصر وتونس والجزائر والمغرب وغيرها..
اما الموقف العربي الرسمي فهو مرتبك فالجامعة العربية لم تلتئم حتى الان لهذه الغاية على الرغم من اهمية هذا الحدث المدوي.. أما التصريحات الرسمية الاردنية والعربية فقد كانت عادية ومكررة..!
موقف الاتحاد الاوروبي كان واضحا من وعد الرئيس ترامب ففي اجتماع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعرب ممثلوه عن معارضتهم للخطوة الترامبية..!
الفرنسيون كانوا اكثر المنزعجين من وعد ترامب الجديد بشأن الصراع العربي الاسرائيلي فقد اكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "لا نية لفرنسا الآن بنقل سفارتها من تل أبيب إلى أي مدينة أخرى وإن باريس تؤيد أي عملية سلام توضع على الطاولة... وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بما فيها فرنسا، أعربوا الاثنين الماضي -في اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- عن معارضتهم للخطوة التي أقدم عليها الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم السادس من الشهر الحالي..
لا نملك الا ان نقول.:."برافو فرنسا..!"
odehaodeha@gmail.com