عمون - اسماعيل خميس - تعرّف الأردنيون هذه الأيام على ظاهرة سياسية تدعى استقالة النائب صداح الحباشنة.

سياسيا يحق له الاستقالة. وسياسيا يحق له العودة عنها. لكن سياسيا ايضا من حق المراقبين ان يصفوا ما يقوم به بانه حر سياسي غير مدروس، في مشهد مكرر لمرات، فقد معه الاردنيين الدهشة فيه، وباتوا يعرفون قصة الخاتمة. لم تعد خاتمة استقالة الحباشنة مدهشة.

ينظر المراقبون للحراك السياسي للنائب صداح بعدم ارتياح. موقف النائب السياسي غير مستقر.

يريد الزلمة أن يفعل شيئا، لكنه يحتار ما الذي يفعله بالضبط. يسأل مراقبون: هل إن دخول النائب صداح اللعبة السياسية حديثا هو ما يجعل من مواقفه السياسية أمرا غير ثابت ولا مستقر؟ ما الذي يفعله الرجل؟

بأوراق وردة يبدأ المراقبون بالعدّ "سيستقيل".. "لن يستقيل"، هكذا، لعلهم يحزرون. هل سيفعلها؟.

كأن الاستقالة صارت من عادات صداح السياسية. هو يستقيل. ثم يستقيل. ثم يعود ويستقيل مرة أـخرى. كأن استقالاته بسبع أرواح.